مشروع ري – بيانو في بيت السلام
انتقالات: من العاطلية الى الفاعلية
معرض فني يقدم نحت صوتي تشكيلي، فوتوغراف، وعرض لصور متحركة
رشاد سليم وفنانين واصدقاء
الافتتاح الساعة السابعة مساءاً من يوم الجمعة المصادف 26 تشرين الثاني 2010
رشاد سليم فنان عراقي-الماني يشتغل بالنحت، الكرافيك الطباعي والمواد المختلفة، مقيم حالياً في لندن. ولد رشاد سليم في الخرطوم في السودان عام 1957 ودرس الكرافيك والفنون الطباعية في معهد الفنون الجميلة، ومن ثم اكمل دراسته العليا في المرئيات والصوتيات في معهد ساينت مارتن للفنون في لندن. فنان متفرغ وعمل في العديد من الدول كمدرس ومحاضر عن الفن، وساهم في العديد من الايضاحات، تصاميم مسرحية، تصوير فوتوغرافي، انتاج الافلام والعمل الاستشاري للامم المتحدة والمنظمات الخيرية. الفنان اسس وساهم في تأسيس جمعيات ثقافية منها اصدقاء مستشفيات الاطفال في الرباط، الحلقة العالمية في اليمن، جمعية الفنانين البصريين في اشفرد في انكلترا. أقتنيت اعماله ضمن مجموعات خاصة وعامة حول العالم منها المتحف البريطاني
يستضيف بيت السلام ضمن برنامجه الثقافي الاول الفنان رشاد سليم ومشروعه ري-بيانو للفترة 26/11/2010 ولغاية 19/12/2010 في معرض فني تشكيلي عراقي تتخلله محاضرات ونقاشات اسبوعية على مدى فترة المعرض.
فكرة المعرض تدور حول مجموعة الات بيانو وجدها الفنان مكسرة وخربة ومرمية امام مشغله الفني في لندن، اذ تبادر لخاطره حين رؤيته للبيانو المسلوب المفاتيح، تبادر له علاقة هذا البيانو بأصوله الاولى من قيثارة اور في وادي الرافدين والسنطور العربي، وكيف تطورت هذه الآلات من الشرق الى الغرب لتحط امام مشغله كمهملات تنتظر مصيرها المحتوم من النفي الابدي. وحال هذا البيانو ليس ببعيد عن حال العراق، موطن الفنان الاصلي وموطن عائلته (آل سليم) وهي العائلة التي انجبت شُعَلاً من الفنانين ابتداءاً بجدهم الحاج محمد سليم وابنه البكر سعاد سليم، ومن ثم ابنه الاوسط جواد سليم وهو المؤسس الفذ لفن النحت في العراق، ومن اهم رواد الحركة التشكيلية المعاصرة في العراق، ومن بعده نزار سليم (والد الفنان رشاد)، والفنانة نزيهة سليم، واخيراً الفنانة لورنا سليم (زوجة الفنان جواد سليم).
بادر رشاد باعادة تصنيع هذه البيانوهات وتحويلها لاعمال فنية مفتوحة للجمهور بصغاره وكباره، ونساءه ورجاله، للتفاعل مع هذه الآلة بصورة مباشرة واكتشاف مكنوناتها من الصوت والحس، فبين الاوتار تسمع الاذان نغمات تعيد وحي الذاكرة وتربطه بالحاضر. فكان مشروعه منذ عام 2008 حافلاً بالتفاعلات الحية والحوارت حول العراق والغرب، الماضي والحاضر والمستقبل. ويبدع الفنان بجانب اخر من المعرض بسرد حكاية عراقية في لندن عبر كولاج صوري استقى مصادره من زمنين:
1- العراق في الماضي – صور عن العراق ونخيله وجباله واهواره ومدنه وقراه ومراقده الدينية ومواقعه التاريخية. كانت قد اعدت هذه الصور كجزء من الحملة الاعلامية للاعداد لمؤتمر دول عدم الانحياز الذي كان من المقرر استضافته في بغداد عام 1982، إلا ان اندلاع الحرب العراقية الايرانية حالت دون ذلك. وتبقى هذه الصور اليوم كوثائق على ذكرى العراق المشتقر نسبياً قبل جره في دوامة الحروب حتى يومنا هذا.
2- العراق في الحاضر – صور من الاخبار اليومية عن العراق تستعرض معاناة العراقيين في حياته اليومية، وصور من رحلة البيانوهات في لندن وهي تحكي قصة العراق وتدعو الناس للتفاعل معها.
صاغ الفنان رؤىً مركبة من صور الماضي والحاضر، وكأنه ينقل هذا التحاور الزمني الذي يدور في بال كل عراقي، ينقله من الاذهان على اللوحات. فتكون هذه اللوحات مواضيعاً لحوارات دعواها الامل والاستقرار للعراق واهله، حوارات يلفها الحنين والاشتياق.
المعرض مستمر على قاعة بيت السلام لغاية 19/12/2010، والبرنامج يتضمن حوارات اسبوعية كل مساء اربعاء.