اكتشف، استعد، ابتكر
البحث عن التخلص من معاناة الصدمة من خلال تفاعل ابداعي للفن والعلاج في سلسلة من الفعاليات والنقاشات
الافتتاح 1/12/2010، يوم الاربعاء الساعة 7:00 مساءاً
محاضرة تناقش امكانية علاج الصدمات النفسية من خلال الفن، وضمن ما يعرف بالعلاج الفني (Art Therapy ). شارك في هذه المناقشة الفنان رشاد سليم و عدد من المختصون هم:
– بروفيسور عادل الموسوي: وهو طبيب نفساني استشاري في مستشفى نورثك بارك في بريطانيا، واستاذ زائر في جامعة هارتفدشر.
– بوبي لوويد: فنانة ومعالجة فنية ، ومؤلفة كتاب “العلاج الفني والعنف السياسي: مع الفن، بدون وهم”
– فريدريكا بروكس: معالجة فنية تعمل مع المؤسسة الطبية لعلاج ضحايا التعذيب، وهي مؤسسة خيرية مسجلة في بريطانيا
– فوزية عفيفي: فنانة ومعالجة فنية
ادار الحوار حنا لويس مديرة مشروع ري-بيانو، وابتدأ التقاش بتكوين موسيقي للفنان رشاد سليم على الة الجيو-بيانو، والجيو-بيانو هو احد الاعمال الفنية المعروضة وهو عبارة عن بيانو متروك غير صالح للعمل تم تحويله الى عمل فني بادماجه مع اطلس خرائط جغرافي ليتحول البيانو الى عالم مصغر تكسيه الجبال من فوق وتسري على الواحه وديان وانهار، ويستقر في قاعدته حوض رمال ليمثل الصحارى. ونغمت اوتارته من اليمين لليسار لتعكس موسيقى عالم وثقافاته، اذ يبدأ من اليمين بموسيقى من الشرق الادنى، وبعده من مقام كالي راجا الهندي، والمقام الفارسي ثم المقام العربي في وسط البيانو وبعده التوزيعات الموسيقية الغربية الى يسار البيانو.
استعرض المختصون امكانية البيانو المصنع في مجال العلاج الفني اذا انه الة جذابة يستسيغها الناس بسهولة، وهي تساعدهم على كسر حاجز الصمت والعزلة التي تولدها معاناتهم احياناً، لذا فهي آلة تواصل وتفاعل حي ومباشر. علق الجمهور حول واقعية او عملية تقديم البيانو المصنع كأعمال فنية عامة للجمهور في العراق، اذ ان عدم الاستقرار الامني من جهة وكون هناك مشكلات ملحة اكثر مثل الكهرباء والماء تحتل حيز الاهمية في بال المواطن العراقي. الا ان هذه البيانوات المصنعة هي معدة للتفاعل مع الوطن من المنفى حيث يكون البيانو المصنع مألوفاً في بيئته الغربية، وفعالاً للتعريف بقضية العراق للمجتمع البريطاني والجالية العراقية في آن واحد.