استضافت مؤسسة الحوار الانساني المسرحي الكبير قاسم مطرود حتفاءً بتجربته الابداعية .. وذلك يوم الاربعاء 9-5-2012 حيث قامت الشاعرة ورود الموسوي بتقديم كلا من المسرحي قاسم مطرود والترحيب به ولناقد عدنان حسين أحمد الذي قدمقراءة نقدية في كتاب (صدى الصمت ) حيث افتتحت ورود الموسوي حديثها بعد الترحيب بالحضور قائلةً ( اليوم نحنُ أمام ظاهرة يمكنني تسميتها بــ (ظاهرة قاسم مطرود) رجلٌ عشق المسرح بكل تفاصيله حتى بات يؤثث كل ما يراه في العالم الخارجي ليضعه
على خشبة أو على مكان أو يتخذه بطلاً ليصنع مسرحه الخاص به .. ليس هذا فحسب بل هو ممن حمل هموم المسرح وناقش كل ما يتعلق به وكان ومازال يطمح بمسرح عربي يصل لمصاف المسرح العالمي .. نحنُ اليوم نحتفي بهذا المبدع الذي أسميته (ظاهرة) فنيّة وثقافية حقيقية .. كنا نتمنى لو أن دائرة الشؤون الثقافية استطاعت جلب النسخ معها حين كان لها حضوراً مميزاً في معرض كتاب لندن قبل شهر من الان لكن للأسف فقد تأخرت إحدى الشحنات التي كان من ضمنها هذا الكتاب الذي نحتفي بولادته اليوم) وبعد التقديم رحبت بالناقد عدنان حسين احمد الذي تحدث عن كتاب صدى الصمت والذي أشار الى تقنيات المسرحي قاسم مطرود في هذا الكاتب موضحاً أن هناك تعالقات نصيّة وردت في المسرحية الاولى مع أفكار وأعمال مسرحية اخرى وهذا التعالق النصي استطاع قاسم مطرود توظيفه بدقة عالية في خدمة نصه.
مفهوم الانتظار وكيفية استثماره وكيف بنى عليها قاسم مطرود نصه وهنا الانتظار يحيلنا الى التعالق مع غوته .. والافادة من الفكرة وتوظيفها بشكل آخر وحرفية عالية.. الموضوع الثاني الذي يهتم به الكاتب موضوعة الذاكرة وتصوير رجل يترك العراق لكنه ما أن يصل الى المنفى حتى يبدأ بسماع الاغاني العراقية .. ايضاً موضوعة الثقافة والاخر ولغته .. اللا انتماء.. بينما المسألة الاخرى التي ركز عليها الكاتب وهي من التعالقات النصية المهمة موضوعة الاستلاب كيف أننا مستلبون في الداخل وفي الخارج ..
للمزيد من الاطلاع يمكنكم متابعة الأمسية عبر اليوتيوب