الدكتور سعد عبد الرزاق حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة براغ في علم الاجتماع، مارس التدريس في العديد من الجامعات العربية، وهو رئيس وحدة البحوث الاجتماعية في مركز الدراسات الاستراتيجية في بيروت، و له العديد من الدراسات والابحاث تتعلق بالوضع الاجتماعي العراقي.
تتناول المحاضرة تحليل اجتماعي للتغييرات التي حصلت لطبقات وفئات المجتمع العراقي منذ نشوء الدولة الحديثة في 1921 ولغاية تغيير النظام في 2003 بضمنها التأثيرات الاقتصادية والسياسية خلال تلك الفترة.
مختصر بحث الدكتور سعد عبد الرزاق
قسم الباحث تاريخ العراق الاجتماعي والاقتصادي الى اربعة مراحل: المرحلة الأولى: 1921- 1958 ، المرحلة الثانية: 1958- 1975، المرحلة الثالثة: 1975- 1991، المرحلة الرابعة: 1991- 2003، وتحدث عن كل مرحلة من حيث تكويناتها الاجتماعي، وما تتميز به من صفات عامة، اهتماماتها الحياتية، وتأثير كل مرحلة على حركة الاحداث العامة في العراق، وتضمن البحث تأثير قرارات الحكومات العراقية(القوانين، الحروب ونتائجها) على تشكيلات كل مرحلة، إضافةً الى التغيير السكاني في كل مرحلة . وتطرق الدكتور سعد عبد الرزاق في محاضرته الى تشكيلة المجتمع العراقي في كل مرحلة مستنداً الى ما كتبه الباحثين العراقيين امثال عبد الرزاق الحسني، حنا بطاطو، فخري قدوري وغيرهم، وكذلك الاجانب الذين زارو العراق منهم ستيفن لونكريك Stephan Longrigg في كتابه الشهير عن تاريخ العراق الحديث ” أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث “. وعن الطوائف والاديان في العراق يكتب لونكريك ” فقد استوطن الايرانيون في العتبات المقدسة والهنود والعبيد في البصرة. وكان الصابئة – صاغة الفضة الواعدون في القرى الواقعة على النهر- متفرقين في جنوبي العراق. كما كانت الأسر الكردية والتركية قد سكنت منذ مدة طويلة في الموصل وبغداد حيث يعيش اليهود الوفاً مكبين على مزاولة الحرف التي عرف بها عنصرهم. اما النصارى فكانوا من اصول وطوائف عديدة. وقد كونوا في الموصل قسماً كبيراً من سكان المدينة وانتشرت في قراهم الآهلة في الجبال المنخفظة في الشمال. وتجمعت في انحاء كردستان مجتمعات مسيحية صغيرة حول دير من الأديرة وحافظوا على كهنوتهم. واستوعب جبل سنجار، مع الجهات الجبلية شمال شرقي الموصل، اليزيدية. وكانت بقايا الهجرات القديمة من التركمان متفرقة في تلعفر، وفي خط طويل من القرى على طريق الموصل من دلي عباس الى الزاب الكبير، وتمركزت اكثريتهم في كركوك. وكان الأكراد من العشائر والمدن يطلون من جبالهم على منخفظات الشمال من العراق. وكان لربشت كوه منتشرين في القرى القريبة من الحدود الشرقية.
وفصل في الطبقات والفئات الاجتماعية حسب البيئة ذاكراً انتسابهم العشائري، ومحل سكناهم، ودخولهم المالية، :كبار التجار في الريف والحضر (تجارة الجملة)، كبار ملاك الارض في الريف (من الحضر, شيوخ عشائر، الضباط الشريفين، وغيرهم)، أصحاب العقارات في المدن والبلدات، الصناعيون في المدن، صغار التجار في الريف والحضر (تجارة المفرد)، الموظفون في المدن، المثقفون والمتعلمون، ذوي المهن العليا، رجال الدين، الحرفيون، الفلاحون، العمال، المهاجرون الريفيون الى المدن، فقراء المدن والريف.
وأختتم البحث بالتوقف عند 2003 حيث يشهد المجتمع العراق حركة تغيير شاملة في كافة مرافقه ولم تتضح الصورة بعد. في لندن
لتحميل المحاظرة كاملتاً اضغط هنا
{vimeo}
21797446
{/vimeo}