استجابة لدعوة مؤسسة الحوار الانساني حضر في بيت السلام العديد من الجمهور لندوة مفتوحة عقدت أعمالها في مساء الأربعاء المصادف 20/10/2010، أُستهل الحديث بالترحيب من قبل مدير الجلسة (غانم جواد) وقدم مداخلة قصيرة فتح فيها باب النقاش، وقد جاء في حديثه أن مؤسسة الحوار الانساني فتحت ابوابها معلنة بدء النشاط الثقافي والحواري، فقد نظم على اساس مواسم ثقافية ونحن الآن في الموسم الثقافي الأول الذي ابتدء من نهاية شهر آب ويستمر الى منتصف ديسمبر
من هذا العام، وسيليه الموسم الثاني أبتداءاً من أوائل شهر كانون الثاني وينتهي في أواخر شهر نيسان من العام المقبل 2011. والمؤسسة ترحب بكل المساهمات الثقافية والمعرفية والفنية وتدعو الجميع لتقديم أعمالهم بما يساهم في تنوير الرأي العام ويسلط الأضواء لمعالجة الأوضاع في عراقنا العزيز ضمن مجالات الحوار الأيجابي بين جميع المواطنين بمختلف إنتمائاتهم العرقية والمذهبية والدينية والسياسية، لما يخدم بناء الدولة العراقية الجديدة ويركز الهوية الوطنية. وكذلك ضمن مجالات تطوير التعليم ونشر الوعي الصحي بين العراقيين، وبما يخدم قضايا المرأة والطفل ويعزز التوجهات الديمقراطية وينشر مبادئ حقوق الانسان. اضافة الى البحث في دمج اللاجئين في المجتمعات المضيفة لهم.
ثم أفتتح النقاش حيث قدم عدد من الحاضرين أرائهم وما ينتظرون من المؤسسة أن تقدم من برامج وحوارات تمحورت حول النقاط التالية:
1- عبر عدد من الحضور عن شكرهم الجزيل لسماحة الفقيه السيد حسين السيد اسماعيل الصدر على مبادرته بفتح أبواب بيت السلام كمنتدى ثقافي يشعر الجمهور العربي والعراقي خصوصاً بأمس الحاجة إليه في لندن.
2- تمنى المسرحي قاسم مطرود على المؤسسة المساهمة في تطوير امكانيات المسرح العراقي والمسرحيين المقيمين هنا في لندن.
3- اقترح السيد مضر الحلو اختيار كتاب يتفق عليه لجعله مادة للحوار، أو أن يقوم شخص بمحاورة مؤلف لكتاب صادر وبمشاركة الجمهور.
4- علق الدكتور عبد الله الموسوي على ضرورة البحث في إعادة اللحمة الوطنية عند العراقيين بعدما حدث من تصدع أصاب النسيج الاجتماعي العراقي.
5- اقترح السيد ضياء كاشي إقامة سلسلة من الندوات للحوار بين العراقيين لأكتشاف بعضهم وهناك حاجة لمعرفة الأخر.
6- الاهتمام وإيلاء العناية بالجيل العراقي الثاني الذي تربى بعيداً عن الوطن لتركيز عراقيتهم، عبر بناء جسر بين الجيل الأول والثاني من خلال نشاطات ثقافية متنوعة تستوعب الجيلين. ابدى هذه الملاحظة السيدة سلوى القزويني.
7- الاستاذ خالد القشطيني اقترح استضافة المبدعين العراقيين في المهجر وتقديمهم الى الجمهورإضافة الى تكريمهم.وكما اقترح انشاء مكتبة عامة تساهم بالتعريف بالوضع العربي والعراقي حيث أبدى عدد من الحاضرين تقديم كتبه إليها ودعوة الأخرين للتبرع بكتبهم لأن الجيل الثاني سوف لن يستفيد منها.
8- عبر الفنان عزيز النائب عن الحاجة لإقامة معارض الفنون التشكيلية باعتبارها الوسيلة المثلى لحفظ الثقافة والذاكرة العراقية.
9- الاستاذ امين كوهاني عبر عن رغبته في رؤية بيت السلام ملتقاً ثقافياً عاماً ومفتوحاً للجميع.
وغيرها من الأفكار والروئ التي تعبر عن تفاعل الجمهور مع وجود مثل هذا الملتقى الحضاري هنا في لندن.