شهد بيت السلام التابع لمؤسسة الحوار الانساني في لندن يوم السبت المصادف لليوم التاسع من تموز/2011 حفل توقيع كتابين للسيد عبد الرزاق الصافي هما الجزء الثاني من كتابه ” شهادة على زمن عاصف وجوانب من سيرة ذاتية” والكتاب الأخر ” من ذاكرة الزمن :احداث وشخصيات عراقية ” الصادرين هذا العام عن دار المدى للثقافة والنشر.
اقيم الحفل بالتعاون بين بيت السلام والمنتدى العراقي في المملكة المتحدة. وشارك في الحفل الذي شهده جمهور كبير من ابناء الجالية العراقية في لندن الباحث الدكتور رشيد الخيون .
ابتدأ الحفل بمداخلة اضافية من الدكتور الخيون تناول فيها اهمية كتابة المذكرات الشخصية في اغناء البحث التاريخي وفي انارة جوانب من الاحداث من قبل شخصيات ساهمت فيها او شهدتها وادلت بشهادتها بشأنها. وذكر ان هذا الجانب من البحث والكتابة شهد ازدهاراً في العراق في اعقاب ثورة الرابع عشر من تموز 1958 . وكانت غالبية من تصدوا لكتابة مذكراتهم وذكرياتهم من السياسيين . وخص الصافي بالحديث باعتباره ممن ساهم في الاحداث منذ اربعينات القرن الماضي . وقارن الخيون بين ما كتبه الصافي وما كتبه عدد من الشخصيات العراقية من امثال الفقيد عبد الكريم الازري والدكتور محمد مكية وغيرهما ، وكيف ان ما كتب يكمل بعضه بعضاً في توضيح صورة ما كتبوا عنه.
وضرب الخيون امثلة مما كتب من مذكرات واحداث من ايام ابن خلدون.
وبعدها اعطى الكلام للصافي الذي تحدث بدوره عن كتابيه وكونهما ليسا بحثاً اكاديمياً في التاريخ وانما هما شهادة شخصية للأحداث من خلال مشاهدته لها او مساهمته فيها . وما تحدث به عن بعض الاحداث والشخصيات العراقية من مدرسيه واساتذته والشخصيات الادبية وزملائه في ميادين العمل السياسي والصحفي ممن عايشهم في السجون وخارجها انما هو تعبير وفاءً لهذه الشخصيات واستذكاراً لدورها ولجانب مما قدمته لأبناء الشعب ، وايضاحاً لبعض جوانب الاحداث من خلال مشاهدته لها او مساهمته فيها .
هذا وشهد الحفل قبل بدئه وبعد انتهائه توقيع الكتابين للعديد ممن حضروا الحفل .