معرض استذكاري بمناسبة الذكرى السابعة على رحيله
بعد رحيله في عام 2004 ، ترك الفنان الرائد شاكر حسن آل سعيد منجزاً فنياً وفكرياً كبيراً ساهم في تحديد ملامح الفن العربي والاسلامي التشكيلي المعاصر ليس في العراق وحسب، بل في الشرق الاوسط عموماً. آل سعيد من مواليد السماوة عام 1926 م، وحاز على شهادة البكالوريوس في علوم الإجتماع عام 1947 م من دار المعلمين العالية واكمل دراسته في معهد الفنون الجميلة في
1954 م مع الفنان جواد سليم في تأسيس جماعة بغداد للفن الحديث – بغداد، وساهم عام 1953 مع عدد من الفنانيين والمعماريين العراقيين، كان آل سعيد فناناً وناقداً ومؤرخاً مثابراً نجح في صياغة رؤية فنية حديثة تستقي مصادرها من جذور الفن العربي والاسلامي ومدارس الفن الغربي الحديث، وتجسدت رؤيته عبر ما يعرف بمدرسة البعد الواحد والتي تعتمد اسلوب التجريد وتستلهم الحرف العربي كوحدة شكلية ذات
ابعاد صوفية وروحية متداخلة. كتب آل سعيد العديد من المقالات والكتب النقدية عن الفن التشكيلي العراقي والعربي والعالمي بالاضافة لكتاباته التوثيقية عن تاريخ الحركة التشكيلية في العراق. سيضم المعرض مختارات من اعمال الفنان وتخطيطاته من فترة الخمسينات ولغاية اواخر التسعينات، وستعقد ندوات ثقافية يتحدث فيها نخبة من الفنانيين التشكيليين والمثقفين العراقيين والاجانب الذين عرفوا وعملوا مع الفنان آل سعيد خلال حياته لاستذكاره وهو واحد من ابرز رموز العراق الفنية والثقافية. تم استعارة الاعمال الفنية من مجموعة عائلة الفنان آل سعيد، ومن مجموعة ديوان الكوفة للمعماري العراقي والشخصية الثقافية البارزة د. محمد مكية.
ستكون المحاضرات باللغة العربية والانكليزية