قدم البرفسور عادل الموسوي مساء الاربعاء المصادف 20/7/2011 في بيت السلام، وضمن برنامج مؤسسة الحوار الانساني الثالث محاضرة قيمةً احدثت نقاشاً حيوياً بين المحاضر والمستمعين، وكانت بعنوان ” الصدمات و الكراهية في السياق العراقي” حيث عرف معنى الصدمة وشرح أنواعها وبين تأثيراتها على الانسان ثم انتقل مستعيناً بإحصاءات عن الفئات العاملة في مجال الخدمة المدنية الأكثر تعرض للإصابة بالصدمة، مثل افراد الشرطة والقوات المسلحة والعاملين في مجال اطفاء الحرائق والانقاذ، والذين تعرضوا لأعمال التعذيب في السجون، …. الخ.
ثم انتقل الى البحث النفسي الاجتماعي في الواقع العراقي المعاصر وبين بإسهاب ما فعلته الحروب الخارجية والداخلية الكارثية و حملات الإعدام وغيرها من الجرائم من تأثيرات سلبية ومرضية عند قطاعات واسعة من المجتمع، ولم تضح الحكومات المتعاقبة أي خطط لإعادة بناء المجتمع وتصحيح الأوضاع الشاذة عند المواطنين.
وتطرق في حديثة مستشهداً بوقائع وأحداث جرت الى التصرفات والأفعال غير المتوازنة التي تخلفها الكراهية، بعد أن عرفها وبَين الأسباب الموجبة لتنامي الكراهية ومنهم المصابون بهذا الداء النفسي الاجتماعي، فقد تنتج الكراهية ضد الأشخاص الذين يقترفون جرائم اغتصاب للأطفال، وقد يتولد الحقد والكراهية في الفتن الطائفية والصراعات السياسية الداخلية وحتى الخارجية، أو يتولد الكره ضد المعوقين، أو ضد ضحايا الاعتداء الجنسي للذكور وكيف يعاملهم المجتمع بازدراء، وأفظع أنواع الحقد والكراهية ما يقترفه الإرهابيون من مذابح جماعية ضد الأبرياء،…. وبعد أن صنف وشرح أسباب الكراهية، فضل مناقشة الحاضرين والرد على استفساراتهم بالرغم من ضيق الوقت حيث استغرقت المحاضرة أكثر من ساعة، لم يتطرق خلالها البرفسور الموسوي الى طرق المعالجة والتي أجلها الى وقت أخر.
وستنشر وقائع الجلسة على موقع المؤسسة في حقل الفيديو.