استضافت مؤسسة الحوار الانساني بلندن الفنان العراقي جمال أمين يوم الاربعاء 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 في أمسية سينمائية، وتم عرض ومناقشة فيلم “شاشاتنا”، وهو فيلم قصير من اخراج محمد توفيق وبطولة جمال امين وكاظم السلوم.
الاستاذ جمال امين مخرج وممثل سينمائي ، حاصل على دبلوم الاخراج السينمائي عام1981 في بغداد، تنقل بين العراق والكويت والاردن والدانمارك، صنع الكثير من البرامج والافلام الوثائقية في هذه الدول.عضو اتحاد المخرجين الدنماركيين وعضو اتحاد الصحفيين الدنماركين. حاصل على جائزة مهرجان القاهرة الفضيه للبرامج عام 1997عن برنامج مسابقات عربية، أخرج عددا من الافلام منها ”فايروس” و “اللقالق” و “العتمة الأبدية” ، و”نباح” كما مثل في عدد من الافلام المهمة في تاريخ السينما العراقية منها “بيوت في ذلك الزقاق”،و”صائد الأضواء”، و”شاشاتنا”، و”العربانة” ، و”الكعكة الصفراء.
أدار الجلسة والحوارالكاتب والصحفي “صادق الطائي” وبحضور نخبة من المثقفين العراقين. فيلم “شاشاتنا” -كما قال الطائي- يتحدث عن الانظمة الشمولية في الدول العربية، وكيفية تعاملها مع الصحفيين والكتاب خاصة في المطارات، من خلال جمال الصحفي القادم من الدنمارك لقضاء اجازة بين اصحابه. فتحدث المظاهرات في دول عربية، فيقوم بتوثيقها، لكن اثناء خروجه يلقى القبض عليه. وتحدث الضيف جمال عن صناعة السينما في العراق منذ بداية تأسيس مصلحة السينما والمسرح. وحتى مشروع بغداد للثقافة. وقال ان الفساد شاب الكثيرمن افلامها، واثرعلى مستواها الفني. وتحولت الى مخازن دائرة السينما والمسرح، ولم تعرض للجمهور الا في يوم. ولم تشارك في مهرجانات عربية وعالمية، عدا الكعكة الصفراء، وحصل على جائزتين وهو من اخراج الدكتور طارق الجبوري وبطولتي. وفيلم صمت الراعي اخراج رعد مشتت، وفيلم تحت رمال بابل اخراج محمد الدراجي. كما تناول “جمال” كيفية النهوض بانتاج الافلام العراقية الروائية والوثائقية. وافتتح المقدم الطائي باب النقاش حول طروحات جمال فقالت الدكتورة حسناء كاشف الغطاء:- لماذاتحصل الافلام الايرانية على جوائز وسيناريوهاتها افضل من سيناريوهاتنا؟ فرد”جمال”:-
ان السينما الايرانية تعتمدعلى الانتاج الحكومي ومؤسسة الفارابي. ويحصلون على جوائز لان مواضيعهم مختلفة عن بقية الدول، وبعض الجوائز تمنح لهم كمجاملات لدعم السينمائي والسينما الايرانية. ولديهم كتاب سيناريو محترفون. في حين يكتب مخرجنا السيناريو بنفسه مما يؤدي الى ضعف الفيلم. والروائي العراقي لا يتقدم نحو السينما بسبب ضعف الميزانيات، عكس مصر وايران واميركا واوروبا. ورد جمال عن سؤال الشاعرة دلال جويد (عن سرقات افلام بغداد، ورأيه كممثل بالسيناريو؟) فقال:- افلام بغداد شابها الفساد لاسيما التي نفذت بطريقة المنتج المنفذ، وهي الطامة الكبرى في سرقة الميزانيات. وانا كممثل من حقي الموافقة او الرفض للدور. ورأيي في السيناريو اقوله للجميع وهم احرار يأخذون به ام لا. وسأل د.محمد الموسوي عن الفضائيات وتمويلها للافلام؟ فاجابه:-
في العراق 80 محطة وجدت للترويج لاصحابها واحزابهم. وتوقفت حتى عن انتاج الدراما وهذا واجبهم، عدا محطتين او ثلاثة. وانتاجهم لا ينافس السوق العربي. اما دعمهم لانتاج الافلام فهذا مستحيل. نحن نعاني من التهميش من قبل الدولة والفضائيات. والسينما يتيمة في العراق.