نبيل ياسين
حين تسلم ارنست فيشر وزارة الثقافة في ألمانيا الشرقية ، بعد الحرب العالمية الثانية ،قام بإعداد الفرقة السيمفونية الألمانية لتعزف أمام أنقاض مبنى الفرقة المهدم بفعل القصف. عزفت فرقة الفلهارموني ، التي ستصبح شهيرة جدا فيما بعد ، سيمفونية بتهوفن التاسعة. كان فيشر يؤمن أن العمران يبدأ من الثقافة. كان مناضلا في صفوف الكومنترن في الثلاثينيات. وتلقى من ستالين توبيخات كثيرة لم يأبه لها وشارك في النضال ضد النازية كما ناضل مثقفون ومناضلون عراقيون ضد الدكتاتورية ولم يأبهوا بجبروت صدام. وفي بلادنا أعاد وزراء وفنانو وكتاب ومداحو صدام عزف أغاني الكاولية بعد سقوط صدام لأنهم يؤمنون أن العمران يبدأ بهز الأرداف وإعادة ليالي علي حسن المجيد وقصي صدام حسن.
هذا الفرق الكبير فرق ثقافي يحدد السياسة التي ينتجها العراق. فإذا اعتبر البعثيون أن صدام كان اكبر مثقف في العراق فان كثيرا من الإسلاميين يعتبرون قادتهم اكبر مثقفي العراق. وإذا كان البعثيون يعتقدون أن المثقفين ما هم إلا جزء من هرم تنظيمي فان الإسلاميين يعتقدون أن المثقفين يجب أن يكونوا جزء من هرم التنظيم الإسلامي فيكتبون تمجيدا لكل خطوة ويصطفون مع كل إجراء حتى لو كان مصادرة حريات المواطنين ويعبدون الطرق لعبادة القائد المسلم الذي ينتقم من الكفار الذين يختلفون معهم سياسيا . قوة الجهل هي التي تقتل الدولة والمجتمع والثقافة وتحيي الدكتاتور.
سكراب ينتظر التخلص منه
طفح سكراب صدام حسين على سطح العراق السياسي والثقافي والمالي بعد 2003وغطى هذا السكراب الذي زاده بريمر سكرابا حديديا بإدخال أكثر من مليوني سيارة سكراب من الأردن وغيرها، العراق كله، ليتحول العراق، بعد سكراب صدام ، إلى اكبر مقبرة سكراب سياسي وثقافي واقتصادي وأعماري في العالم. والسبب هو تدمير الثقافة التي كانت سببا في بناء حضارات وادي الرافدين. ولم يترك لنا الطين الذي كان مادة بناء الحضارة أبنية شاهقة كالأهرام، لكنه ترك لنا ذكرى الجنائن المعلقة أعجوبة من عجائب الدنيا السبع والسبب هو العقل الثقافي الذي ترك لنا الملاحم والأساطير والأناشيد وأنظمة الري ومشاريع القوانين من شريعة أور نمو إلى شريعة حمورابي واخترع العجلة الأشورية ذات المحور الذي يدور على نفسه والتي اخترعت السيارة والطيارة فيما بعد، كما اخترع الأرقام والأشهر والأيام والسنوات والإلهة والأديان والزقوات واينانا وعشتار وشارع الموكب. إنها الثقافة التي دمرها صدام الأمي الجاهل والتي يدمرها ألان أكثر من ألف صدام أمي وجاهل.انه يشبه نذالة الحكم الروماني حين كان منظر الدم مطلوبا ، خلال مبارزات الـ Gladiator , من عاهرات الحكم ومن رجال قيصر. ولذلك لم تترك القيصرية سوى حطام السياسة ولم تترك وراءها أية ثقافة تعتز بها أوروبا.
كل هذا السكراب يحكم العراق. ليس نوري المالكي ، عضو حزب الدعوة وأمينه العام ألان من يحكم العراق. الذي يحكمه هو السكراب الثقافي والسياسي والأخلاقي الذي تركه صدام واتسع نطاقه ليملأ شوارع بغداد والمدن الأخرى. السكراب الذي لا يؤمن بالإنسان ولا الدولة ولا الحق ولا العدالة ولا الثقافة ولا القانون. السكراب الذي يمجد السلطة ويعتز بخرق القانون.
من هو المثقف وما هي الثقافة؟ سؤال بسيط ، لكنه مهم . فهناك اعتباطية في فهم الثقافة عبر السياسة والنفوذ السياسي الذي يفرض فهما ارتجاليا عن ثقافة تدمر ولا تبني ، وتفرق ولا توحد، وتحطم الهوية ولا تؤسسها، وتغير القيم والمعايير من معايير وقيم اجتماعية إلى قيم ومعايير حزبية وإيديولوجية. فإتباع الأحزاب يعتقدون ويصرون على أن قادة أحزابهم مثقفون. وحين يتكلمون أو يلقون خطابا يكون كلامهم وخطابهم بديلا عن الثقافة التي تتحطم معاييرها وقيمها وعوامل تأثيراتها الاجتماعية أمام صخب وهدير سيول من الكلام الذي لا يفرق بين الثقافة والتصورات الفردية عن المجتمع والدولة والعالم، بحيث تطبع كتب المناهج التعليمية الرسمية بإشراف هؤلاء المثقفين الأميين باسم (جمهورية العارق) بدلا من جمهورية العراق. . ومن يتصور انه خطأ مطبعي، يرتكب خطأ ثقافيا وأخلاقيا كبيرا يبرر للجهلة والأميين السيطرة على ثقافة الناس والعراق وتوجيهها من قبل مقاولين يبيعون سلال القصب ويأخذون مقاولات تثقيف الشعب.
وأنا هنا أتحدث عن وقائع اعرفها ويعرفها الآخرون. وغالبا ما أقول لنفسي وأنا أتابع الخراب العراقي: دع الخراب يمضي إلى نهايته. لا حل آخر سوى أن ندفع بهذا الخراب لينتهي في اقصر وقت. ومنذ كتبت قصيدتي هذه قبل ثلاث وعشرين سنة حتى اليوم، يأخذ الخراب مداه بانتظار أن ينتهي ونحن نعمل بكلماتنا
النظام المقدس .. النظام المسدس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دَعِ الورقَ الذابلَ يسقط
دَعِ الأنحلالْ
يتسربُ للزمنِ المتفسِّخِ
دعْ غبارَ الرصيف
يُغطّى بعشبٍ
ودعْ ورقاً ذابلاً في الخريف
يغطي ترابَ الحدائق
وَدعْ زمنَ الانحلال
يمدُّ مداه
دعْ غبارَ القرون
يتطاير
ودعْ صدأَ الزنك
يتساقط
دعْ عصا الطاعةِ اللامعة
تتكسّر
دع صورة الجدِّ تحت الغبار
ودعْ
خوفَ السلالاتِ
ملحَ الضلالاتِ
أرضة الصولجان
خشبَ العرشِ
دعْ كلَّ شئٍ يتهدم
لا تدع عقلَنا مُحْبَطاً
ومختنقاً
تحت َثقلِ النظام ِالمقدس
النظام ِالمسدس
تشرين الثاني 1989
وحين جمعتني بالصدفة قبل أيام جلسة مسائية مع إسلاميين عراقيين اكتشفت دليلا آخر على حجم الخطأ الذي يقود السياسة في العراق. فالحوار لم يكن متوازنا. لان تعريف الثقافة في العراق يقوم على قناعة إيديولوجية وحزبية فردية معممة من قيادات الأحزاب . ولا فرق في هذا التعميم بين شيوعيين وبعثيين وإسلاميين. ربما كان الفرق الوحيد هو في تعميق حدة الاختلاف وإلغاء الإيمان بالتعددية. لان كل حزب يعتقد انه يقود الثقافة أفضل من غيره، وان ثقافته أصلح للعراق من ثقافة الآخرين في حين انه لا توجد ثقافة في العراق إلا من خلال مشاريع فردية يحاربها الآخرون الإيديولوجيون ويسعون لإقصائها. هكذا كان لدينا مثقفون فرديون لديهم مشاريعهم الثقافية ابتداء من معروف الرصافي والزهاوي وانتهاء بالجواهري مرورا بعلي الوردي وطه باقر ومصطفى جواد ومحمد رضا الشبيبي وعبد الرزاق الحسني وعبد العزيز الدوري وصالح احمد العلي وعبد الجبار عبد الله والسياب واحمد سوسة وعباس العزاوي وكلهم لم يتخرج من اتحاد الأدباء ولا جمعيات الثقافة البائسة ولا نقابة الصحفيين ولا مكتب الإعلام القومي ولا لجنة الثقافة والإعلام البرلمانية وأعضائها الذين إذا قارناهم بإخوان الصفا سنجد أنهم إخوان الحفا ، الحفاء من العلم والثقافة والأدب والمعرفة .ولذلك بقي اؤلئك المثقفون وبقي إنتاجهم ولم يذهب مع الإيديولوجيات التي تذروها الرياح بين مرحلة وأخرى.
لماذا لا يعتبر البريطانيون ديفيد كاميرون وتوني بلير وحتى غوردون بروان، عقل بريطانيا الاقتصادي في حقبة التسعينات وما بعدها، مثقفين؟ ولماذا لا يعتبر الفرنسيون شارل ديغول ولا حتى فرانسوا ميتران مثقفين؟ فديغول خرج من حطام الحرب العالمية الثانية ليبحث عن مثقف من طراز اندريه مالرو ويسلمه وزارة الثقافة التي ظهرت للوجود للمرة الأولى في العالم كوزارة من وزارات الحكم. لماذا تكون الثقافة في الغرب وفي الدول الديمقراطية مهمة خطيرة ويطمح الحكام لان يبحثوا عن مثقفين قادرين على وضع سياسات ثقافية ترقى ببلدانهم إلى المستوى الحضاري بينما يبحث الحكام العرب عن رجل أمي أو رجل مخابرات أو مصور فراش عاهرات مع سياسيين أو خدم عدي الذين أبقى خدم عدي الآخرون سيماء أحذيتهم ومنافض سجائرهم في جبهاتهم ليكونوا مسؤولي ثقافتنا؟ كل المثقفين العراقيين لبلا استثناء سواء كانوا إسلاميين أو شيوعيين أو من يدعون الاستقلالية والديمقراطية مدانون لأنهم ساهموا بتغييب الجريمة لان اغلبهم اشترك بها. وسواء طبقة فاسدة في العراق هي طبقة المثقفين. أنهم ينسون أن الثقافة هي ملكنا وتاريخنا وهويتنا ولن نصمت ونحن نراها بيد رعاع عدي ومفتشي الايديولجيا من كل صنف ونوع وإيديولوجيا.
انه خراب ثقافي يجب أن نتركه يأخذ مداه لكي ينهار وينتهي. فقوة الجهل اليوم اقوي من الثقافة. كأن صديقي علي بن أبي طالب. هذا الفيلسوف الرائع تنبأ فوضع قانونا (طبيعيا ) مثل قوانين نيوتن وداروين وكوبرنيكوس ومندل وفيثاغورس يقول (ما جادلت عالما إلا وغلبته وما جادت جاهلا إلا وغلبني).
انه عصر غلبة الجهل يا صديقي علي. وإذا كان الجاهلون قد عذبوك وخذلوك فإنهم يعذبوننا ألان ويخذلوننا. لقد أصبحنا نخاف حتى أن نظهر في شوارع بغداد ومدن العراق لان الجهل أصبح مسلحا. الجهل مسلح بكواتم الصوت وبالغارات على البيوت وأماكن العمل، ونحن مسلحون بكتب نتركها في بغداد وفي بيروت وفي بودابست وفي بغداد مرة ثانية بعد كل غارة أو هجرة ، ثم نعود فنشتريها لنتركها مرة أخرى ونحن هاربون.
برلمان مهتمة التزويج لا التشريع
هناك دليل جديد على اهتمام أعضاء البرلمان العراقي بالثقافة وبالشعب وبالخدمات قدمه لي صديق ولا اعرف من قام بإثبات هذا الدليل وإلا لذكرت حقوقه في هذا الدليل. وهذا الدليل يقول: إن عدد أعضاء البرلمان 325، فإذا طرحنا كارثة الـ 25% التي أتى بها بريمر الذي أراد تقدم المرأة العراقية فاوقعنا في شر البلية، يبقى حوالي245 رجلا. ومن هؤلاء هناك ستون من أعضاء البرلمان متزوجون بأكثر من زوجة واحدة، ومعظمهم تزوج بالثانية بعد أن فتحها رؤوساء القوائم (وليس الله) عليهم وأصبحوا أعضاء في مجلس الخراب العراقي. وهذا يعني أن ربع أعضاء المجلس لهم زوجتان اثنتان، كما كان المذيع رشدي عبد الصاحب في الستينيات والسبعينيات يقول ويشدد بقوله : الساعة في بغداد الثامنة إلا دقيقتين اثنتين. وهذه النسبة تتفوق على المسؤولين في دول تقدمية وحضارية مثل السعودية ودول المغرب والكويت وأفغانستان .علما أن دول الربيع العربي مثل ليبيا وتونس ومصر انتعشت بنسيم الربيع وأطلقت حرية التزوج بأكثر من واحدة لتلتحق بركب الحضارة الإنسانية العلمية والتقنية وتدحر الغرب الكافر المتخلف الذي لا يتزوج إلا بواحدة من شدة كفره والحاده وعدم إيمانه بالتعددية والاستقرار العائلي.
وحسب هذه الإحصائية هناك عضوان برلمانيان متزوجان بأربع نساء.أي أن اثنين فقط من مجموع أعضاء البرلمان أكملوا دينهم وأتموا نعمة الله ورضوا بالإسلام دينا تصديقا للآية 3 من سورة المائدة (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا). ومن المؤكد طبعا أن ناخبي هذين العضوين (إذا كان لهما ناخبون حقا) انتخبوهما ليس لحضور جلسات البرلمان وإنما للتغيب كثيرا. فقد فوضهما ناخبوهما تقليل حالة العنوسة التي يشكو منها المجتمع العراقي بسبب البطر من الحريات وتوفر الخدمات واستقرار الأمن والسلام بدون حروب منذ الثمانينيات حتى اليوم وشيوع الغنى في طبقات الشعب وتوفر الخدمات الطبية الحديثة والبذخ في استعمال طرق النقل ووسائط النقل العصرية من قطارات سريعة وباصات نظيفة ومتروات تحت شوارع المدن والتخمة في بناء البيوت بحيث فاضت المساكن وصرنا نتتظر الأجيال الجديدة لكي تبلغ الثامنة عشرة لتملأ المساكن الفارغة واليتامى لكي يكون لهم أباء والأرامل لكي يوقظن أزواجهن من الموت ليبشرنهم بما حصلن عليه من كرامة وشرف وتكريم وسكن وإعالة حكومية وان الشيوخ ملوا والعجائز مللن من الرعاية والمتنزهات والحدائق والمقاهي الجميلة والمصاطب الملونة وإشارات المرور التي تنظم عبورهم وعبورهن حتى إنني تعجبت قبل أيام حين رأيت كلبا طبيا يقود رجلا أعمى ويقف قبله أمام إشارة المرور فيجلس لكي يشعر الأعمى بذلك ثم يلتفت الكلب يمنة ويسرة قبل أن يعبر ويقود الأعمى إلى العبور فقلت عجبا لهذا الغرب الكافر كل شئ فيه مقلوب كما يعتقد ويقول فطاحلنا السياسيون المثقفون فالكلب يقود الإنسان كما يقود الحمير لدينا البشر.
وتشير الإحصائية إلى أن العديد من أعضاء البرلمان متزوجون بثلاث زوجات بانتظار إكمال الدين واتمما النعمة الرابعة. ومع كل هذه النعم التي أسبغها الله ورؤساء القوائم على نوابنا إلا أنهم مازالوا جبناء يخشون من معرفة زوجاتهم القديمات المسكينات اللواتي شاركنهم فقرهم وبؤسهم بزواجاتهم الجديدة. وهناك عضوان سعيدان من أعضاء البرلمان تزوجا بعد الفتح وهما من نفس المحافظة وصارا يشكلان ثقلا برلمانيا خاصة بدمج الراتبين و(المخصصاتين ) والحمايتين و(الا يفادتين ) والارضين والمكرمتين والموكبين والبيتين والصوتين. وإذا وفقهما الله لرؤية أبنائهما يكبرون ويصبحون أعضاء في البرلمان فتصورا ثقل أصوات العائلة التي ستدافع عن مصالح الشعب حيث ستكون رواتب العائلة المناضلة المضحية كافية لا عالة المدينة التي انتخبتهما. وستكون أصوات العائلة مؤثرة في الدفاع عن حقوق الأمة التي لا تنكشف عنها الغمة.
ومع هذه النعمة ودوام الدين فان احد المقربين من أعمال نواب البرلمان قال أن العديد من أعضاء المجلس الموقر لا يكتفي بالزوجات الرسميات فيلجأ إلى حق آخر من حقوقه الشرعية التي وفرها إتمام النعمة وإكمال الدين وهو ملك اليمين، فيبطش بالخادمات والسكرتيرات والعاملات والموظفات باعتبارهن ملك اليمين متعة ومسيارا ومصيافا ومظيافا ( لأجل التوظيف) ومسفارا ومطيارا( بين المضيفين والمضيفات والطيارين والطيارات) ومقراضا (في حالة العجز عن تسديد القرض يدفع المدين ابنته).
ليس لي أن أقول سوى : إذا لم تستحوا من أنفسكم ولا من الناس الذين تخدعونهم فاستحوا من الله الذي لا ينخدع.
في الانتخابات القادمة سيقرأ الناخبون برامج المرشحين كالتالي: انتخبونا لنتزوج بأربع زوجات. زواج النواب بأكثر من زوجة بناء لحضارة العراق وانجاز للشعب العراقي. زواج النواب حل لمشاكل العراقيين وتقدم للبلاد وإسعاد للعباد وانبعاث من الرماد وخلود الجياع إلى الرقاد. وسيكون النشيد الوطني اختيار قطعة من شعر الجواهري هي:
نامي جياع الشعب نامي حرستك آلهة الطعامِ
نامي فان لم تشبعي من يقظة … فمن المنامِ .
وقد اتضح أن نسب الغياب عند الرجال أعلى منها عند النساء ، ويعزى ذلك إلى أن رجال البرلمان، المحاربين من اجل الشعب، منغمسين بالزواج ومتعه الغنية بعد الفقر. ويفضل رجال البرلمان الزواج المتعدد على التعددية السياسية. فالزواج المتعدد يحقق الوحدة الوطنية بينما التعددية تمزق الوحدة الوطنية. ويعد الزواج المتعدد احد أسباب عدم اكتمال النصاب لان أكثر رجال البرلمان يفضلون الانتصاب. واعتقد أنهم سيفرحون بهذا الكلام ويقولون غصبا على الشعب نتزوج ثلاثا او أربعا ، ونستمتع أما انتم فاذهبوا إلى الجحيم. والواقع إننا ذهبنا إلى الجحيم قبل الأوان. إلى جهنم الدنيا التي أشعلها هؤلاء الطارئون في يقظة من الزمن وليس في غفلة منه إلى حد أن اللجنة القانونية في المجلس الموقر ستقدم مشروع قانون ينص على عدم جواز النائب بزوجة ثانية وثالثة ورابعة خلال الفترة التشريعية رغم أن أعضاء اللجنة يتوقعون عاصفة من الاحتجاجات من النواب الذين سيثيرون موضوع عدم احترام الشرع الإسلامي المنصوص عليه في المادة الثانية من الدستور في الفقرتين ألف وباء.
ختام بعد الكلام
إنهم يقاتلوننا بأربعين ألفا لا يفرق احدهم بين الناقة والبعير. وينك ياعلي