احتشدت قاعة بيت السلام مساء الاربعاء 11/7/2012 بالمهتمين والكتاب والمثقفين الذين سعوا للاستماع باهتمام بالغ الى الاستاذ الباحث نديم العبد الله وهو يستعرض تاريخ العراق في بدايات القرن العشرين وتحديداً الفترة من 1900-1920.
حيث قدمه وأدار الحوار الصحفي العراقي معد فياض الذي ابتدأ الحديث عن الباحث نديم العبدالله مبيناً شغفه الدائم بالبحث عن المعلومة الصحيحة وارجاعها الى مصدرها على خلاف من لا يتتبع المصدر في المعلومة ويدلي بمعلومات غير دقيقة كما أوضح بعض جوانب شخصية نديم العبدالله التي اوعز هذا الاختلاف الى تنقلات العبدالله الكثيرة وعدم استقراره بالعراق مما شذّب شخصيته لتكون ميّالة لقبول الاخر اكثر والاستماع للمعلومة ومصدرها إن كان غير متأكد منها …
ثم بدء الاستاذ نديم العبدالله محاضرته التي أبى أن يقدمها جالساً بل اتبع نظام التقديم الجامعي حيث اعتمد على الشاشة ومحرك البحث جوجل ايرث كي يشرح ويوضح بعض مسارات الجغرافية العراقية كنهر الثرثار وبحر النجف الذي جف … وتعقّب آثارها
وفي بدء محاضرته أشار الى أن البحث في مجال ما كُتب عن العراق في تلك الحقبة موجود في ثلاثة قطاعات .. وهي العراق / تركيا / وبريطانيا … ولأني أعيش في بريطانيا رحتُ ابحث عما كتب في تلك الفترة من وجهة نظر بريطانية وكيف كان يُنظر لميتوبوزيميا بخاصة في عام 1914 -1916 .. معللا ان البحث كبير وأني تركتُ القسم العراقي للباحثيين في العراق أن ينقبوا ويكتبوا الذي وُثّق في تلك الحقبة .. وتركتُ للاتراك ما يمكن استنتاجه واستخراجه مكتفياً بالفترة الحالية بالبحث في المكتبات القديمة والمخطوطات التي لها دخل بتلك الحقبة … مستشهداً بالكتب التي صاحبته والصور والمخطوطات التي دلت على اكتشاف بلاد الرافدين .
قسّم مبحثه الى خمسة ابحاث وهي خمسة شخصيات يمكن الحديث عنهم .. وقد تحدث عن اثنين فقط لضيق الوقت .. وهما الزراعي الامريكي المعروف تشايلدفرد الذي نقل اعشرة آلاف فسيلة من فسائل النخيل الى فلوريدا واكتشف ان كل ما يزرع في العراق يمكن زراعته في فلوريدا وكذلك سلط الضوء على الجانب الثقافي لرسام امريكي ذهب ليرسم بغداد .. ومن ثم عرج على مصورين وهما زوجان كانا يوثقان الحياة اليومية العراقية وقد ذهبا الى عُمان ايضاً وجمعا ما وجدا في كتاب وكلها تؤرخ لتلك الفترة ..كانت تلك الأمسية واحدة من أهم وأجمل الاماسي التي احتضنها بيت السلام والتي كانت لها مردوداً ايجابياً على ما يسعى له المكان