شهد عام 2020 الانتشار العالمي للسلالة السابعة من الفيروسات التاجية التي تصيب البشر Coronavirus
(SARS-CoV-2) المسبّبة لمرض (COVID-19) أي Corona Virus Disease-2019 أو باختصار مرض كورونا أبتدأ في وهان (بالصين) وتفشّى منها بسرعة مذهلة للعالم الذي صار قرية عالمية، تبعد الدولة عن الأخرى بقرابة ساعتين جوًا. وبتاريخ 6 أغسطس 2020، تم إحصاء أكثر من 18.7 مليون اصابة COVID-19 في أكثر من 188 دولة، ووفاة أكثر من 706,000؛ علمًا أن أكثر من 11.3 مليون شخص تعافوا. وتجاوز عدد المصابين بكورونا في أمريكا لوحدها الخمس ملايين، وصارت نيويورك تسمى نيووهان! وأصيب رؤساء الدول الكبرى مثل كندا وبريطانيا وفرنسا.
قبيل مطلع القرن21، عُدّت الفيروسات التاجية سببًا لالتهابات الجهاز التنفسي العلوي المعتدلة (بالأنف، والممرات الأنفية، والجيوب الأنفية، والبلعوم والحنجرة العليا) وتمثل 10-15٪ من نزلات البرد الشائعة. ابتدأ أول مرض جديد في القرن 21 ليشكل تهديدًا للصحة العالمية عام 2002 – متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارسSARS ). ومنذ ذلك الحين صارت الفيروسات التاجية تؤدي لالتهابات الجهاز التنفسي السفلي (الحنجرة السفلى، القصبة الهوائية، القصبات الهوائية والرئتين) بل وتصيب أنظمة الجسم العديدة. وبعد عشر سنوات (2013/2012)، واجه العالم وباءً خطيرًا مماثلاً – متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) . لم تمض 3 سنوات من التعافي من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية إلا وتفشى فيروس تاجي جديد: متلازمة الإسهال الحاد من الخنازير (SADS عام 2017/2016).
وبنهاية عام 2019، عرفنا 6 فيروسات تاجية (Coronaviruses) تصيب البشر. أربعة منهم: HKU1، 229E،NL63 و OC43 تسبب التهاب الأنف والسعال والتهاب الحلق. بينما الفيروسان التاجييان الآخران:SARS-CoV (الفيروس التاجي الذي يسبب سارس) وفيروس MERS-CoV (المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية) يسببان التهابات أكثر حدة، كالتهاب الشعب الهوائية والتهاب الرئة. وأسوأ مضاعفاتهما هي متلازمة ضيق التنفس الحادة ARDS أيAcute Respiratory Distress Syndrome، وهي حالة تهدد الحياة لأن تراكم السوائل واحتقان خلايا التهاب الرئتين تقلل تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون لمستويات منخفضة بشكل خطير. وبنهاية عام 2019، أضيف لها السلالة السابعة من فيروس كورونا المستجد SARS-CoV-2 المطوّر من فيروس سارس SARS-CoV).
تسبب ظهور فيروس كورونا سارس2 (SARS-CoV-2) مسبب كورونا المستجد 2019 أو (COVID-19) في الصين نهاية عام 2019 في تفشي عالمي كبير لأخطر معضلة في الصحة العامة. وأعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن “كونفيد-19” هو السادس في طوارئ الصحة العامة التي تثير قلقًا عالميًا، ولم تعلن عنه كجائحة عالمية (Pandemic) إلا في 11 آذار/مارس 2020.
ينتشر الفيروس بين الناس بسرعةِ عدوى فائقة أثناء التواصل القريب عن طريق رذاذ القطرات الصغيرة الناجمة من السعال والعطاس والحديث. تسقط القطرات عادة على الأرض أو على الأسطح عبر الهواء لمسافات طويلة (وقد تبقى الفيروسات على الأسطح لثلاثة أيام). وقد يحدث انتقال العدوى أيضًا من خلال قطرات أصغر معلقة في الهواء لفترات أطول في الأماكن المغلقة. وفي أحيان قليلةً، تنتقل العدوى عن طريق لمس سطح ملوث ثم لمس الوجه (تحديداً لمس الأنف أو الفم أو العين). أكثر العدوى تكون خلال الأيام الثلاثة الأولى بعد ظهور الأعراض، رغم إمكان الانتشار قبيل ظهور الأعراض. يصنّف المصابون: 50% Asymptomatic بلا أعراض (رغم الفحص الموجب)؛ 30% أعراض بسيطة شبيهة بالأنفلونزا يشافون منها؛ 15% أعراض بين معتدلة لشديدة تصيب كبار السن وذوي الأمراض المزمنة وذوي المناعة الضعيفة؛ و5% يحتاجون العناية المركزة والتنفس الصناعي والأوكسجين CPAP (Continuous Positive Airway Pressure) and Endotracheal Intubation مع جرعات ديكساميثازون ومسيل الدم كليكسين (Clexane) لمنع التجلطات المجهرية بالرئتين (أظهرتها تشريح الجثث بإيطاليا)، إضافة لمضادات الفيروس العامة Ribavirin, Remdesivir and Protease inhibitor مع ضرورة الانكفاء الذاتي.
ويقدر متوسط فترة الحضانة 6.4 أيام (تتراوح من 2-14 يومًا)، وعدد التكاثر الأساسي (R) من 2.24-3.58. يتميز مرض كورونا المستجد سريريًا بأعراض مبكرة تشبه أعراض الأنفلونزا، أهمها: الحمى (الأكثر شيوعًا)، يليها السعال والعطاس، والتعب العام، وضيق التنفس، وفقدان حاسة الشم والذوق. قد تشمل المضاعفات الالتهاب الرئوي (pneumonia) ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS) مع فشل الجهاز التنفسي، حيث تصاب الرئتان بعتمة زجاجية ground-glass opacity تشاهد في التصوير المقطعي للصدر. وتشمل المضاعفات أيضًا فشل الكبد وفشل القلب. إضافة للتشخيص السريري، يتم التشخيص المختبري بمَسَحات منخري الأنف والبلعوم لزرعها، وبالكشف عن الحامض النووي الفيروسي بواسطة PCR مع فحص الأجسام المضادة. وتستكمل الأشعة المقطعية للصدرCT.
ويدخل الفيروس الرئتين عبر مستقبلات ACE-2، والتي تتواجد أيضًا بالجهاز الهضمي من المريء وحتى المستقيم، حيث يُكتشف الفيروس بالبراز (دليل انتقاله بتلوث الفم). تحدث أعراض الجهاز الهضمي نادرًا بالحالات الشديدة في العناية المركزة من إسهال وآلام بطن، وقلة شهية، وغثيان، وتقيؤ (بنسبة 5-50%)؛ وقد تتزامن/أو/تسبق أعراض الجهاز التنفسي (10% تكون أشعة الصدر طبيعية). ويحدث نادرا طفح جلدي (يشبه الجُديري) مع بقع/حبيبات/فقاقيع حمراء، مع إصابة الأصابع مصحوبةُ بحكة شديدة، وتورم الشفاه والجفون.
لا يوجد لقاح ولا علاج محدد مضاد للفيروسات. العلاج الأساس هو علاج الأعراض وتدعيم جهاز المناعة (بتناول فيتامين C وفيتامين D مع الزنك). وتشمل التدابير الوقائية: غسل اليدين، وتغطية الفم عند السعال، والحفاظ على مسافة اجتماعية عن الآخرين (متر الى مترين)، وارتداء قناع الوجه بالأماكن العامة، وتطهير الأسطح، وزيادة التهوية بالداخل، مع الرصد والحجر الذاتي للمصابين. وفٌعِّلت عالميًا قيود السفر، وغلق الحدود، وضوابط الخطر في العمل، وإغلاق المرافق لإبطاء انتشار المرض.
أكّد هارفي ريش بروفيسور علم الأوبئة بجامعة ييل (Harvey A. Risch Yale, Professor of Epidemiology in Yale University) أن هيدروكسي كلوروكوين يمكن أن ينقذ مئات آلاف الأرواح من مرض الكورونا، عندما يعطى الدواء عن طريق الفم في وقت مبكر من مسار مرض Covid-19 (قبل أن يتكاثر الفيروس ويخرج عن السيطرة)، خصوصًا عند إعطاءه مع مضاد الحيوية: أزثروميسين، ومع المكمل الغذائي: الزنك. وقام البروفيسور ريش بنشر بحثه في:
American Journal of Epidemiology (AJE) entitled, “Early outpatient treatment of symptomatic, high-risk Covid-19 patients that should be ramped-up immediately as key to the pandemic crisis.” American Journal of Epidemiology (AJE). May 27, 2020.
وأمام المحكمة العليا للولايات المتحدة في واشنطن العاصمة، قدمت ستيلا إيمانويل، الطبيبة الأمريكية (النيجيرية المولد) نداءً حماسيًا وبكل ثقة لاستخدام العلاج الثلاثي لمرض كوفيد-19: هيدروكسي كلوروكوين، أزثروميسين، مع الزنك. وقالت إنها عالجت قرابة 300 مريضاً جميعهم تماثل للشفاء من دون وفاة البتة، ونصحت باستعمال العلاج وقائيا للأطباء والممرضات المشرفين على علاج المرضى.
MyJoyOnline.com –
وكشف الرئيس الأمريكي ترامب في أيار/مايو 2020 أنه شخصياً يتناول هيدروكسي كلوروكوين وقائيًا ضد كوفيد- 19.
الإعصار المناعي (السايتوكايني) Cytokine storm:
السايتوكينات هي بروتينات تعمل كرُسُل كيميائية يفرزها الجهاز المناعي ضد العدوى الفيروسية الشديدة؛ وتمكّن الخلايا المناعية للتواصل بينها، وتحفّز الاستجابة الالتهابية وهي مفيدة، حتى يصبح إنتاج السايتوكينات غير منضبط. تشمل السيتوكينات: الإنترفيرونات، إنترلوكين، لمفوكاين وعوامل تنخر الورم. والخلايا المفرزة هي الخلايا البيضاء (macrophages) والخلايا اللمفاويةB وT. الإعصار المناعي إذن هو ردة فعل فسيولوجية، يُنتج فيه الجهاز المناعي الفطري افرازًا مفرطًا وغير منضبط للسايتوكينات مما يؤدي لصعوبة وظيفة التنفس، وللفشل متعدد الأعضاء، والموت. وتنجم لأسباب مُعدية وغير مُعدية، خصوصًا التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية مثل سارس وكوفيد-19 الناجمة على التوالي من فيروسات SARS-CoV-1 and SARS-CoV-2. خلال عدوى كوفيد-19، يصاحب عاصفة السايتوكاين زيادة بمستويات إنترلوكين IL2،IL-7 وباقي السايتوكاينات؛ ويعزى العديد من وفيات كورونا للعواصف السايتوكاينية؛ وأعراضها: حمى مستمرة، نقص عدد خلايا الدم cytopenia، زيادة هائلة في ferritin، وارتفاع (ESR) ، ومتلازمة ضيق تنفس البالغين (ARDS) . تشمل مؤشرات الموت: ارتفاع ferritin (يصل بالعدوى الحادة 1297ng/mL ) وتخثر الدم thrombocytopenia. يكون الإعصار المناعي شديدًا بالشباب ذوي أجهزة المناعة الأكثر كفاءة من كبار السن. العلاج بالدعم والديكساميثازون (بالتوقيت المناسب)؛ واستعمال Tocilizumab (يمنع مستقبلات IL-6) بالتهاب كوفيد- 19 الرئوي وعند ارتفاع IL-6. وتستخدم مثبطات المناعة التي تمنع IL-2 ، مثلtacrolimus و mycophenolate المستعملة بعمليات زرع الأعضاء. فيتامين (Nicotinamide) B3 مثبط قوي للسايتوكاينات. المغنيسيوم يقلل إنتاج سايتوكاين الالتهاب عند تعديل المناعة.
حرب اللقاحات ومضادات الفيروس:
تجارة وتنافس: لا يوجد لقاح محدد مضاد للفيروسات. وهناك أكثر من 75 دولة بالعالم تقوم الآن بتصنيع اللقاح والذي يستلزم عبوره ثلاث مراحل ليستعمل تجاريًا. عبر اللقاح البريطاني (جامعة اكسفورد) واللقاح الروسي واللقاح الصيني المرحلتين الأوليتين، والآن في خضم الانتهاء من المرحلة الثالثة ليستعملوا عالمياً. أما مضادات فيروس كورونا المستجد فيعتمد على معرفة تركيب الفيروس المستجد.
للفيروس SARS-CoV-2 حامض نووي رايبوزي يلتف داخل غلاف الفيروس كالأفعى الملتوية؛ يحوي جينوم الفيروس نحو 25 بروتينًا يحتاجها الفيروس لإصابة البشر وللتكاثر. وأهمها بروزات (S) البروتينية (Spiked protein) التي تتعرف على أنزيمات ACE بخلايا الرئتين. كذلك، اثنين منproteases، والتي تقطع البروتينات الفيروسية والبشرية؛ بوليميريزRNA، الذي يكون الحامض النووي الريبوزي الفيروسي؛ و RNA-cleaving endoribonuclease والبحوث قائمة لإيجاد أدوية تتحد ببروتينات الفيروس وتمنعها من العمل.
دلائل تصنيع الفيروس
الفيروس إن كان طبيعيًا أو مُصنّعًا (بطفرات جينية طبيعية أو مصنعة) فلا بد للفيروس أن ينطلق ويأخذ مساره الطبيعي ولا بُدّ في كلتا الحالتين من العلاج بالدواء واللقاح. وقيل غرض تصنيعه كسلاح بيولوجي لإنقاص سكان العالم (كما جاء في ألواح جورجيا واقتداءً بنظرية مالثوس) لأجل التحكم بالعالم عبر تقنية النانو Nanotechnology من خلال لقاح الفيروس الأمريكي. لكن يبدو أن السحر انقلب على الساحر، كما في الوحش الذي قتل صانعه فيكتور فرانكشتاين (حسب الرواية الخيالية Frankenstein’s monster للكاتبة الإنجليزية ماري شيلي Mary Shelley.
1. تنبؤات أكاديمية عجيبة
2. تصريحات سياسية
يوثق تصنيع فيروس كورونا Ted Cruzالسيناتور الأمريكي
المحلل السياسي ديفيد آيك يتكلم عن تصنيع كورونا
THE SECRET GOVERNMENT PLANNED THE CORONAVIRUS:
How We Are Being Manipulated By COVID-19 by David Icke on 3 Apr 2020 (https://youtu.be/4rtmzQHcql4)
3. عملة النقد المعدنية
إذا كان مرض كوفيد- 19 جاء من الوطواط فكيف نفسر صورة الوطواط (حديقة ساموا الوطنية الأمريكية) على عملة ربع الدولار المعدنية الجديدة لعام 2020 والمطبوعة عام 2019؟! مصادفة أم تخطيط مسبق! يرمز الوطواط للموت وإعادة الحياة، فهل فيه رمزية لقتل الملايين وإحياء نظام العالم الجديد!!!
4. تصريحات طبية وعلمية
– نيوزويك: الدكتور فوسي يدعم مختبر ووهان المثير للجدل بملايين الدولارات الأمريكية لأبحاث فيروس كورونا المحفوف بالمخاطر (مقال خطير يبين أن عشرات العلماء حذروا د.فوسي من مغبة بحوث تهجين فيروسات الوطواط لأن نتائجها كارثية على البشر)
NEWSWEEK: DR. FAUCI BACKED CONTROVERSIAL WUHAN LAB WITH MILLIONS OF U.S.
DOLLARS FOR RISKY CORONAVIRUS RESEARCH
– طبيب أمريكي شهير يؤكد تصنيع فيروس كورونا
– مكتشف الإيدز الحاصل على جائزة نوبل (بروفسور لوك مانتييه) يصرح بأن كورونا مصنع وتسرب من المختبر الصيني.
– أسكتت الصين عالمة الفيروسات (شي تشنغلي) المعروفة باسم “المرأة الخفاش” في الصين، التي ارادت نشر النتائج عن عدوى الفيروس التاجي فاضطرت للمغادرة.
5. وسائل الإعلام
– مقاطع لأفلام سينمائية في الخمسينات من القرن الماضي تنبي بظهور جائحة عام 2020 تحديداً
– نصف مشاهدي فوكس نيوز يعتقدون أن بيل غيتس يوظف الوباء لزرع رقائق في الأميركيين للمراقبة العالمية. وأكثر من 40 % من ناخبين ترامب شاركوا باستطلاع يعتقدون أيضا بنظرية المؤامرة (تستند النظرية بأن غيتس خلق المرض كأداة لتطعيم السكان، وزرع المُطَعمين سراً بأجهزة للمراقبة والسيطرة على النظام العالمي).
– الجيش البريطاني دعا للمساعدة لسحق نظريات المؤامرة حول تصنيع فيروس كورونا على الانترنت (صحيفة الإندبندنت:30/مايو/2020) وقد تم استدعاء وحدة حرب المعلومات في الجيش البريطاني لمواجهة الارتفاع المقلق في الدعاية ونظريات المؤامرة حول الفيروس التاجي التي تنتشر على الانترنت من قبل الجماعات ذات الروابط الدولية المتزايدة، علمت صحيفة الإندبندنت. الكتيبة 77، التي استخدمت ضد داعش والجماعات المتطرفة، هي جزء من عملية الحكومة ضد تحالف النشطاء المناهضين للقاح والمضادين لـ 5G حيث قامت موجة من الهجمات على أبراج الهاتف وسط مزاعم بأن الجيل الخامس ينتشر الفيروس. وأضرمت النيران بـ 62 برج تلفون في بريطانيا لوحدها. تلتها هولندا بحرق 20 برجًا، مع أعداد أقل في أيرلندا وبلجيكا وقبرص والسويد.
دور المسلمين الريادي العالمي التاريخي في أزمة الكورونا
1. أمريكا:
– باحث أمريكي في مجلة نيوزويك الشهيرة:
(هل تستطيع الصلاة لوحدها إيقاف وباء الكورونا؟ حتى النبي محمد يعـتقد خلاف ذلك النبي محمد أول من أوصى بالحجر الصحي أثناء انتشار الوباء)
CAN THE POWER OF PRAYER ALONE STOP A PANDEMIC LIKE THE CORONAVIRUS? EVEN THE PROPHET MUHAMMAD THOUGHT OTHERWISE )OPINION) By Craig Considine Newsweek 3/17/2020
قال الباحث والبروفيسور الدكتور كريغ كونسيدين في مقال له بمجلة “نيوزويك” الأمريكية، إن “خبراء مثل خبير المناعة الدكتور أنتوني فاوسي، والمراسل الطبي الدكتور سانغاي جوبتا، قالا إن النظافة والعزل الصحي وعدم الاختلاط مع الآخرين على أمل منع انتشار الفيروس، هي الوسائل الأكثر فعالية لاحتواء فيروس كورونا المستجد”.
وأضاف كونسيدين، الأستاذ والباحث في جامعة رايس الأمريكية، متسائلا: “هل تعلمون من اقترح النظافة الشخصية والحجر الصحي خلال فترة انتشار الفيروسات؟ إنه رسول الإسلام محمد -صلى الله عليه وسلم- وذلك قبل أكثر من 1400 عام”.
وأردف أن النبي محمد قال: “(إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه) و(الفارّ من الطاعون كالفار من الزحف، والصابر فيه كالصابر في الزحف).. أي أنه شدد على ضرورة تجنب أن يختلط المصابون بالمرض مع الآخرين من الأصحاء”.
وتابع أن “النبي محمد شجع الناس على سلوكيات النظافة الشخصية، التي تحميهم من العدوى، أو كما قال “النظافة من الإيمان” و(إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ، فَلَا يَغْمِسْ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلَاثًا، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ) و”بركة الطعام الوضوء قبله وبعده”.
واستعان الباحث الأمريكي بما قاله النبي محمد عن مرض الإنسان، والنصيحة التي وجهها له حال معاناته من الآلام، مبينا: “لقد شجّع النبي محمد الناس على تلقي العلاج الطبي، بقوله «إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ لَهُ شِفَاءً، أَوْ دَوَاءً، إِلَّا دَاءً وَاحِدًا، قَالُوا: مَا هُوَ؟ قَالَ: الْهَرَمُ”.
ولفت إلى أن “الأهم من ذلك أن النبي محمد كان يعلم متى يربط الإيمان بالأسباب”.
وانتقد الباحث الأمريكي الدعوات التي اطلقها قلة من علماء الإسلام في الفترة الأخيرة بالاستمرار بالخروج للصلاة بشكل جماعي ومختلط في بلدان تفشى فيها الوباء وزعموا أن الصلاة ستحمي المصلين من الإصابة بالفيروسات وهو ما لم يرد على لسان النبي محمد، مؤكدًا انه كان الوجب عليهم ان يحثوا الجميع على الالتزام بالقواعد الصحية المتعارف عليها وقت انتشار الوباء، مثل منع الاختلاط أو العزل الصحي.
مذكرًا في الوقت ذات بحديث رواه الترمذي عن أنس بن مالك، بأن رجلاً جاء إلى النبي محمد – ومعه ناقته فقال: “اعقلها وأتوكل، أم أتركها وأتوكل؟ فقال له النبي: “اعقلها وتوكل”.. أي أنه أمره بأن يأخذ بالأسباب أولاً، ويعد عدته ويخطط لرحلته أو أي عمل يريده، ثم يتوكل على الله.
وختم الباحث الأمريكي مقاله قائلاً، “شجّع النبي محمد الناس على طلب الإرشاد في دينهم، لكنه كان يريد أيضا أن يتخذوا الإجراءات الوقائية من أجل الاستقرار والسلامة للجميع.. بكلمات أخرى فقد كان يريد أن يلجأ الناس إلى المنطق السليم”.
المعرفة العامة:
لوحة على الطريق السريع في مدينة شيكاغو الأمريكية كتب عليها: نصيحة النبي “محمد” صلى الله عليه وسلم عبر الزمان عن الصحة والأوبئة تزِين لوحات أمريكا:
النبي محمد ينصح:
– اغسل يديك باستمرار.
– لا تغادر المنطقة الموبوءة.
– لا تدخل المنطقة الموبوءة.
– الاستنجاء والطهارة الإسلامية
بعدما استنفذت المناديل والمناشف الورقية ومعقمات اليدين من الأسواق ومن الأمازون، صار الماء والصابون والشطاف الإسلامي للاستنجاء هو البديل الفعال والرخيص للمناديل الورقية.
– الطبيبة العالمة “هبة مصطفى” المصرية الأصل (الأمريكية الإقامة) قامت بتطوير فحص تشخيص الكورونا للمسح العام للمرض.
– العالم الطبيب سعود أنور (الباكستاني الأصل الأمريكي الإقامة) قام بتطوير جهاز تنفس يعمل لـ 7 أشخاص في آن واحد. جاءت جماهير المدينة لتحييه
– المطاعم العربية والإسلامية في نيويورك وغيرها قدمت أغلبها الطعامَ مجانًا للناس بسبب الأزمة (صدقة في سبيل الله)
2. بريطانيا
– تفاني الأطباء والممرضات المسلمين لعلاج غير المسلمين
– المساجد والمطاعم العربية (الكثير منها) قدمت الطعام مجانًا للفقراء والمحتاجين في الأزمة.
– حسّان العـقّاد
التجأ حسان العقّاد السوري إلى المملكة المتحدة بعد أن تعرض للسجن والتعذيب في سوريا، وفاز بجائزة “بافتا” (BAFTA prize) الأكاديمية البريطانية للسينما والتلفزيون عن فيلمه الذي وثق فيه رحلة لجوئه من سوريا الى لندن.
اختار هذا المخرج الشاب اللاجئ في بريطانيا تغيير مهنته مؤقتًا بالتطوع للعمل منظفًا في مستشفى سانت بارثولوميو في لندن. وحاز بتضحيته هذه قلوب ملايين البريطانيين. وكرّمه رئيس وزراء بريطانيا بعد شهرته الواسعة.
اقتدت بريطانيا وأمريكا بمحاكاة دولة اسلامية بالتصفيق الأسبوعي كل خميس مساءً لموظفي الصحة NHS الأطباء والتمريض (في 26 مارس و2 أبريل 2020 ثم كل يوم خميس 8 مساءً) ومن ثم انتشرت هذه العادة بأنحاء أوروبا.
3. روسيا:
فيديو الطبيب ابن سينا (1037-980) من فيلم روسي قديم تداولته مواقع التواصل الاجتماعي يتحدث فيه للوقاية من الطاعون تشبه نصائح الوقاية من فيروس كورونا المستجد. العالم الطبيب “ابن سينا” صاحب كتاب “القانون في الطب” (الذي ظل مرجع الطب الرئيس لنحو سبعة قرون بعد وفاة صاحبه) ﺷﻚ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻤﻴﻜﺮﻭﺑﺎﺕ؟ ﻭﻟﻤﻨﻊ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ، ﺗﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻋﺰﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻤﺪﺓ 40 ﻳﻮﻣًﺎ، ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ “ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻨﻴﺔ”. وحين ﺳﻤﻊ ﺗﺠﺎﺭ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﺑﻬﺬه ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﺔ، ﻧﻘﻠﻮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻭﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ”quarantena” أي ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ” ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ. ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﺠﺰﻭﻥ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﻮبوﺀﺓ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ، ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﻛﻠﻤﺔ quarantine” ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﺼﺤﻲ” التي امتدت لعزل الوافدين من الناس أو الحيوانات أو النباتات من منطقة موبوءة.
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻷﻭﺑﺌﺔ في ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻬﺎ ﺃﺻﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌربية الإسلامية.
انتشر هذا الفيديو الذي يتحدث عن وصفة الطبيب ابن سينا في مواجهة الوباء. والمقطع من فيلم صُوِّرعام 1956/1957 في روسيا (أُنتج قبل 64 عامًا) عن ابن سينا وطالبه البيروني يتحدث فيه ابن سينا عن “الموت الأسود”، الذي كان يفتك بالناس آنذاك، معدّدًا أعراضه التي تتقاطع بشكل كلي مع أعراض “كورونا” المستجد اليوم (الرابط).
يقول ابن سينا أن الأمراض والأوبئة تنتشر عن طريق مواد صغيرة لا ترى بالعين المجردة. وينصح ابن سينا بضرورة عدم الخوف من المرض، قائلاً “إنه يبحث عن الجبناء” إشارة لأهمية الحصانة النفسية، داعيًا الى وضع النقود في الخل وعدم الاختلاط والتزام النظافة. ونصح بالبعد عن التجمعات والطرقات وإغلاق الأسواق والمساجد بشكل مؤقت والصلاة في المنزل، وتعقيم الملابس والمتعلقات بالخل، مؤكدًا أن مرضًا واحدًا كافي لأن يصيب مئات الأصحاء، وطالب من يعالج المرضى أن يعقم أنفه بقطنة من الخل، ويمضغ في فمه أوراق الشيح.
4. المملكة العربية السعودية
اجتهد علماء الإسلام بأهمية العزل وقائيًا تحقيقًا لقاعدة العزل الإسلامية وحفاظًا على أرواح المسلمين، فأغلقوا الحرم المكي والمسجد النبوي وأجّلوا العمرة وألغيت صلوات الجُمَع والفرائض الخمس، واقتصر الحج لعام 2020 على 10000حاج فقط مع مراعاة التباعد الاجتماعي والتحفظات الوقائية. كما وقاموا خلال الحجر بتعفير وتطهير الحرمين بالمعقمات (تمامًا عكس إيطاليا التي نشرته لأوروبا، وعكس إيران التي نشرته للشرق الأوسط وشمال أفريقيا).
5. إيرلندا (دبلن): شركة التقنيات الطبية MedTronic (الممتدة على 150 دولة) تبرعت بحقوق الملكية لجهاز التنفس الصناعي.
وأخيرًا فإن التهويل والخوف من المرض يقلل المناعة والحصانة النفسية؛ ولربما كانت إشاعة الرعب بين الناس scaremongering أخطر من المرض نفسه (أنظر الإحصائيات أسفل):
وأختم بمقولة الشافعي:
يا صاحب الهمّ ان الهمّ منفرجٌ
ابشــر بخيرٍ فإنّ الفــارج الله
وأيضًا:
لا تخشَ عاصفةً جاءت مزمجرة
فالغيث بعد زوال العصْفِ ينهمرُ
كل المصاعب لو طالَتكَ لُجّتُهــا
يومــاً على شــاطئ الأيــامِ تنكسرُ
