مؤسسة الحوار الانساني تحتفي بالدكتور رؤوف الانصاري أقامت مؤسسة الحوار الأنساني بلندن يوم الاربعاء المصادف 9 آيار/مايو 2018 الساعة السابعة مساء أمسية ثقافية للاحتفاء بالمنجز العلمي والفكري للدكتور المهندس رؤوف الانصاري . تحدث فيها عدد من المثقفين العراقيين متناولين السيرة العلمية والفكرية للدكتور الانصاري . رؤوف الانصاري ..سيرة مليئة بالابداع الدكتور المهندس المعماري رؤوف الانصاري خبير في العمارة الاسلامية، حاصل على بكالوريوس في الهندسة المعمارية ـ كلية الهندسة ـ جامعة بغداد عام 1974 .وحاصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في العمارة الاسلامية من جامعة ويلز في بريطانيا عامي 1996 و ،1998.عمل امينا عاما لمركز كربلاء للبحوث والدراسات في لندن 1995 ـ 2003. كما ترأس هيئة دراسات مستقبل العراق في لندن 2000 ـ 2003. وعمل رئيسا لتحرير مجلة السياحة الاسلامية في لندن 2000 ـ 2002. وكان منسقا عاما لمنظمة المجتمع المدني والديمقراطية في العراق 2002 ـ 2010 لندن ـ العراق.الانصاري عضو مجلس الإعمار والتطوير العراقي ـ بغداد 2003 ـ 2005.ومستشار في هيئة السياحة ـ العراق 2003 ـ 2005.وعضو الهيئة الإستشارية لدواوين الأوقاف 2003 ـ 2004،كما عمل مستشارا للمجموعة الاستشارية الهندسية لمشروعي تخطيط مدينتي النجف الاشرف والكوفة 2006 ـ 2009. وهو الان يعمل بصفته الأمين العام للهيئة الإستشارية العراقية للإعمار والتطوير ـ العراق ـ لندن 2010 ـ 2018. د.رؤوف الانصاري باحث وكاتب في مجال فنون العمارة والتراث والآثار ،كتب في بعض الصحف والمجلات العربية والمواقع الالكترونية، منها صحيفة الحياة ومجلة النور ـ لندن 2004 ـ 2018. وصدر له المؤلفات التالية: عمارة المساجد 1996 ، البيوت الشرقية 1998 ، عمارة كربلاء ـ دراسة عمرانية وتخطيطية 2006 ، السياحة في العراق ودورها في التنمية والإعمار 2008 ، كربلاء الحضارة والتاريخ 2016. كلمة الدكتور الانصاري وتقديم درح مؤسسة الحوار الانساني قدم الدكتور الانصاري كلمة مختصرة شكر فيها المؤسسة والقائمون عليها ،ثم قدم سيرته زميل رحلته السيد رياض ال طعمة ،حيث قدم تفاصيل محطات عمله الهندسي والعلمي والسياسي. ثم قدم الاستاذ غانم جواد مدير مؤسسة الحوار الانساني بلندن بعد كلمة موجزة ،درع المؤسسة الذي تعودنا على تقديمه احتفاءا برموزنا الثقافية والعلمية ،كما تم تقديم باقة زهور بأسم المؤسسة للدكتور الانصاري. ثم توالت بعد ذلك كلمات الشخصيات العلمية والثقافية ممن حضروا الامسية او ممن ارسلوا كلماتهم لنا لقرائتها بالامسية . كلمة د. محمد الربيعي : رئيس شبكة العلماء العراقيين في الخارج الاستاذ غانم جواد رئيس مؤسسة الحوار الانساني في لندن الحضور الكريم .. بأسمي واسم علماء العراق في الخارج اتقدم بعميق الشكر والتقدير الى مؤسسة الحوار الانساني في لندن على هذه المبادرة الطيبة للاحتفاء بالمنجز العلمي والفكري للدكتور المهندس رؤوف الانصاري، هذا المعماري المتميز والاكاديمي الذي يحتل موقعا بين خبراء وعلماء العراق الذين مثلوا حالة نوعية من الانتاج المتميز العلمي والمهني في الوقت الذي ظلوا فيه ملتصقين بقضايا وطنهم. تكرمون اليوم معماريا يعترف الجميع بدوره ومكانته فقد عاصر مختلف مراحل بناء العراق من قبل ابناءه البررة وهدم العراق من قبل اعدائه فكان امينا عاما لمركز كربلاء للبحوث والدراسات ومنسقا عاما لمنظمة المجتمع المدني والديمقراطية في العراق ومستشارا في مجلس الاعمار والتطوير العراقي وعضوا في الهيئة الاستشارية لديوان الاوقاف وكتب والف عدة كتب مهمة في الاعمار والتخطيط العمراني والتراث تركت اثر كبير في فنون العمارة والتنمية. تكرمون اليوم معماريا كان الوطن وقضاياه حاضرا دائما في وعيه وضميره وسلوكه بالتزام اكاديمي مهني واضح وفكر علمي مستنير منفتح وممارسة خبير يعلي من شأن الالتزام والصراحة والنزاهة والشفافية ويحط من شأن الفوضى والنفاق والفساد، وهي مزايا نبيلة يشهد لها الجميع ممن عاصروه وعرفوه. ما احوجنا اليوم وانتم تكرمون الخبير المعماري والوطني الغيور على مصالح وطنه الدكتور رؤوف الانصاري الى اشخاص مثله والى ابطال يعملون على اصلاح ما خربه الفاسدون والى استنهاض شامل لكل الطاقات العلمية والمهنية للشعب العراقي من اجل اعادة بناء العراق. تحياتنا الى الصديق الرائع الدكتور رؤوف الانصاري ونرجو له امسية تكريم جميلة حافلة بشذرات من منجزاته وتاريخه المشرف. كلمة د. عبد الحميد الصائح :المعماري الدكتور رؤوف الانصاري .. رؤية عن قرب بداية انتهز الفرصة لاجدد تحيتي الى مؤسسة الحوار الانساني وهي تتحفنا بهذا التنوع الثر من البحوث والفعاليات الثقافية والفنية والفكرية ، وفي مقدمتها تكريم رموز لامعة في الابداع ممن قدموا لبلادهم وشعبهم الخير والجمال والخدمة الفنية والاكاديمية على مختلف الصعد. أول تعرفي المباشر على المهندس المعماري الدكتور رؤوف الأنصاري عام 2001 بعد أن قرأتُ عنه وله الكثير حول العمارة الاسلامية والعمارة بشكل عام في ابرز الصحف والمجلات العربية ، تعرفت اليه وهو يدير مركزا ناجحا هو مركز كربلاء بلندن ، منبرا للحوار السياسي والاكاديمي ، وقد استضاف هذا المركز تقريبا جميع السياسيين والباحثين العراقيين والعرب المقيمين في لندن والقادمين من اوربا واميريكا ودول عربية ، وكان الحوار غنيا لهؤلاء قبل أن تبتلعهم السلطة بعد 2003 ويبتعلوا هم مكاسبها . تميز باصدارات وكتب ضمت اغلب هذه الحوارات التاريخية . اعطى ذلك جهدَ الدكتور الهندسي والصحفي ميزة استثنائية له ، فهو كاتب ناقد واداري ناجح فضلا عن كونه معماريا مجتهدا أضافَ للعمارة الاسلامية وبناء البيوت قليلة الكلفة نمطا جديدا من الموائمة بين جمال الانشاء والتصميم وزهد التكلفة المادية ، وقد حصل ان اجريت معه حوارا مهما حول رؤيته لواقع العمارة والتنمية البيئية والمعمارية في العراق وكان حينها مرشحا لتسنم وزارة السياحة في الحكومة الاولى التي شكلت بعد 2003 لولا الوضع الصحي المفاجيء الذي الم به، وحين قرأت كتابية السياحة في العراق وكربلاء التاريخ والحضارة اصبحت قريبا جدا من تعدد السبل التي ينتهجها هذا الرجل للوصول الى غاياته في السياسة والفن المعماري معا .. لقد ساهم الانصاري في تقديم العديد من الأعمال البارزة والتصاميم وكذلك رؤيته لاصلاح السياحة واصلاح الاوضاع المتراجعة في البلاد عموما . لكن الذي لفت نظري جدا حين اطلعت على المخطوطة الثمينة التي كتبها اخوه الشهيد الشاب محمدمهدي الانصاري الذي أعدم هو واخوه الشاب الاخر ابراهيم على يد سلطات صدام عام1982 ، وقد حررتُ هذه المخطوطة التي نشرت في كراس وكتبتُ عنها دراسة مطولة نشرتا في الصحافة وستطبعان في كتاب بعنوان (حياة بديلة) ، قصة هذه المخطوطة انها كتابات باليد وتدوين مذكرات يومية تفصيلية بالشعر والنثر والحكمة عن الحياة المهددة في سجون صدام ، وتحديدا في ابو غريب ونقرة السلمان التي نقل لها هو واخوه حيث اقتيدا من الجامعة التي يدرسان فيها وهما في عمر الشباب ، أوراق الانصاري الشهيد الراجفه والحقيقية أُعِدها من أدب السجون الفريد ، وهي في ذاتها شهادتان ، الاولى شهادة على قسوة وظلم تلك المرحلة التي راح فيها شباب مناضلون أو شباب مثقفون متمردون على سلطة جائرة ، والشهادة الاخرى هي جانب من تفسير اصرار المعماري الدكتور رؤوف على العمل الوطني والفكري والانساني الى جانب الابداع وهو يستذكر يوميا تلك الغصة التاريخية التي زرعتها السلطة وهي تعدم اخويه الشابين الطالبين في الجامعة مع بعض وفي يوم واحد وعلى مقصلة واحدة ، مما القى مناخا من الحزن في عائلة عريقة اصيلة من عوائل مدينة كربلاء . الميزة الاستثنائية الاخرى للدكتور الانصاري هو ان الوضع الصحي المفاجيء الذي عطّله عن الكثير من المهام التي خطط لانجازها ، لم يمنعه عن مواصله مشروعه الفكري والفني بالكتابة والعمل والنصيحة والاشراف المباشر. اخيرا …ربما ضمت ورقتي هذه عناوين لبحوث ومقالات حول الانصاري، اكثر من كونها ورقة عرفان وتكريم لهذا الرجل الكبير في علمه وقلبه واجتهادة ودوره الوطني والاكاديمي .. تحية لك ابا زيد اخا وعلَما نفتخر به من اعلام بلادنا .. كلمة الدكتور صلاح الدهش: تكريم صرح وقامة علمية وإبداعية مهمة ورمز من رموز عراقنا الغالي د. رؤوف الأنصاري السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ومسّاكم الله بالخير والبركات،لمن دواعي سُروري أن أكونَ معكم وبينكم في يومِ الوفاءِ والعرفانِ هذا، الذي تُحْييه مؤسسة الحوارالإنساني احتفاءً بالأستاذِ الكريم الدكتور الأنصاري. الحضور الكريم: في مثل هذه المواقف، يقيناً تعجز الكلمات عن البَوح بما يختلج في النفس، ولكن حين يثقُل اللسان ينطق الوجدان، فتنزاح الكلماتُ قليلاً لتنفُثَ المشاعرُ بعضًا من لواعج الإحساس. ولحظات مثلُ هذه عامرة بالدلالات والذكريات. الإحساس بالصداقة ما هو سوى فكرٌ ومنهجُ حياة. فما أروعَ أن يكون لنا أصدقاءٌ أوفياءٌ في هذا العالم. وهنا يكمن السؤال : من هم الأصدقاء الأوفياء ؟ هم اولائك الإخوة والأخوات الذين لم تلدهم لنا امهاتنا، وهم من نلجأ إليهم أوقات الشدائد والمحن، مما يتوجب علينا الحفاظ على هكذا أصدقاء أوفياء لأنهم عملاتٍ نادرةٍ في هذا الزمان. وهنا لا بد لي من القول أنّ مِن أسمى الصفات التي تمثل المعنى الحقيقي للصداقة، هي أن تبقى ممتناً وشاكراً لكل صديق قام بمساندتك والوقوف بجانبك لكي يبقى عمل المعروف دوماً مذكوراً جميلاً ومحفوظاً الى الأبد. إلتقيت الأخ الاستاذ الدكتور رؤوف الأنصاري قبل حوالي عامين فقط وذلك من خلال أخي وصديقي الاستاذ الدكتور حسين الزبيدي، الذي وقف معي هو الآخر وما يزال كلاهما مسانداً لي في مواقف شخصية محفوفة بالصعاب. وتوالت اللقاءات الطيبة، ومن خلالِهِما تشرّفتُ بالإنضمام الى الهيئة الإستشارية العراقية للإعمار والتطوير التي أسسها الدكتور الأنصاري منذ سنوات عديدة. عرفتك أخي الاستاذ الدكتور الأنصاري رجلاً ، مهنياً ، وطنياً ، صادقاً ومبدعاً في مجال تخصّصك الدقيق في العمارة الأسلامية بتحديثٍ عصريٍ جميل. يبقى للنجاح أناس يقدّرون معناه وصداه، وللإبداع أناس يحصدونه، وإذْ نساهم اليوم في تكريم زميلاً عزيزًاً، لهُ في قلوبِنا كلَّ المحبّةِ والتقديرِ، فإنّنا نتطلّعُ إلى إرْسَاءِ تَقْليدٍ حضارِيٍّ، يَكُونُ فيه الْاِحْتِفَاءُ بأهْلِ الفَضْلِ، والعِرْفانُ بحقِّ المبدعين، واجبًا لا مناصَّ من تأديتِه، ونَهْجًا لا بُدّ من مُواصَلَتِهِ وَتَرْسِيخِه. أخي الفاضل أبا زيد المحترم: إذ أتوجّه اليكم مساهماً بالتكريم هذا المساء، بحضور زملاءكم ومحبّيكم، إنّما أتوجه لشخصكم الكريم بتحايا الإمتنان والتقديرعلى كل ما كَابَدْتُمُوه من مشاقٍ وجهود مُضنية وعانيْتُمُوه من صِعَابٍ من أجل تحقيقِ الغاياتِ والأهدافِ النبيلة خلال مراحل عطاءكم الوفير الذي أخذ الكثير من سنوات عمركم تميّزت بالتضحيات ونكران الذات من أجل أداء الأمانة التي حملتموها على عاتقكم . والأمل فيكم كبير بأن تتقبلوا كلمات الثناء وهذا الحفل التكريمي، البسيط في ظاهره الغني في رمزيته ودلالاته، كعربونِ محبة وإخلاص ووفاء، داعيآ الله سبحانه وتعالى لكم بالتوفيق والإستمرار في نشاطاتكم الوطنية المخلصة وأن يمُدّكم بالعمر المديد مقروناً بوافر الصحة والسعادة. وبوركت كل الجهود التي أعدَّت هذا التكريم الكبير الذي تستحقه وكل من ساهَمَ فيه. شكراً للجميع على إتاحة الفرصة لي بهذه المناسبة لاُساهم بكلمةِ ثناءٍ مُختَصرةٍ، وددتُ خلالها أن أقول أشياء كثيرة ولكن عمقَ الأشياء تُخفي الكلمات، مكتفياً بالقول أنّ خير الكلام ما قَلَّ ودَل، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واختتمت الامسية بطرح مداخلات واضافات الضيوف واسئلتهم التي اشاعت جوا من الالفة والود احتضن الدكتور الانصاري المحتفى به.