نظراً للظروف العصيبة التي يمرّ بها وطننا العزيز الذي تكالبت عليه قوى الشرّ والظلام المتمثلة بعصابات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”. وفي الوقت الذي ندعو فيه الشعب العراقي إلى الوحدة، والتلاحم، ورصّ الصفوف، ومؤازرة أفراد الجيش وعناصر الشرطة في حربهما المقدسة ضد الداعشيين، نستنكر بشدة وندين بصوتٍ عالٍ كل العمليات الإرهابية الوحشية التي تستهدف المواطنين العراقيين الأبرياء، وتحاول النيل منهم، وتسعى لتفريق شملهم، وتمزيق نسيجهم الاجتماعي المتجانس منذ آلاف السنين.
وعلى الرغم من جسامة الأخطار المُحدقة بالعراق في الوقت الراهن إلاّ أننا نعوِّل بشكلٍ كبير على الخطاب الثقافي للأدباء والمفكرين والإعلاميين العراقيين الذين يضعون العراق الواحد الموحّد في مقدمة أهدافهم النبيلة التي تضمن العيش الحُرّ الكريم لكل قومياته وأطيافه الأصيلة التي تشجب الاعتداءات الداعشية الإجرامية التي باتت تؤرق العراقيين جميعاً، وتهدد المنطقة برمتها.
كما نعوِّل في هذا البيان على حكماء العراق وعقلائه، والمخلصين لشعبه، والأوفياء لترابة ومائه وسمائه أن يتكاتفوا ويتعاضدوا ويقفوا كالبنيان المرصوص الذي يشدّ بعضه بعضا بوجه أعداء العراق، والطامعين به، والساعين إلى تفتيت وحدته الوطنية، العصيّة على التجزئة والتقسيم إنشاء الله.
كما نعلن عن توقف برنامجنا الحالي على امل ان نلتقيكم في موسمنا القادم بعد شهر رمضان المبارك وبهذه المناسبة نزف التهاني والتبريكات بحلول شهر رمضان عيد الفطر.
وفي الختام نسأل الله جلّ في علاه أن يحفظ العراق، وأن يشمل العراقيين برحمته الواسعة. إنه نِعم المولى ونِعم النصير.
مؤسسة الحوار الإنساني بلندن