صعوبات الكتابة وتبدل أدواتها بالعصر الرقمي في ندوة لاتحاد الأدباء بمحافظة ذي قار العراقية.
ميدل ايست أونلاين
ذي قار (العراق) – من حيدر قاسم الحجامي
الكتابة الرقمية وغياب البعد الإنساني… نظم اتحاد الادباء والكُتاب في ذي قار حفلاً لتوقيع كتابين مترجمين جديدين للكاتبين عبد الكريم عيسى وامير دوشي في ختام ورشة نظمت بالتعاون جامعة روما حول الكتابة الإبداعية حملت عنوان “الكتابة… من الرقم الطينية الى الانترنت”.
وقال ياسر البراك رئيس الاتحاد “توقيع الكتابين اليوم للمترجمين امير دوشي وعبد الكريم عيسى ، يأتي بعد اختتام ورشة مشتركة نظمت مع جامعة روما لتطوير الكتابة الابداعية ، وحاضر فيها استاذان إيطاليان هما د. فرانكوا المختص في الحضارات القديمة و د. ليجا رامونو، بمشاركة اكثر من 20 كاتباً من المحافظة”.
واضاف ان الورشة هي الثانية بعد ان سبقتها في العام الماضي ورشة بعنوان “تحرير الكتب بين الماضي والحاضر” لنفس المحاضرين.
وأكد أن هناك نية لإقامة ورشة ثالثة ضمن ذات الاطار لتطوير الكتابة الابداعية وتعريف الجانب الايطالي بالكتابات المحلية في المحافظة.
وشهدت الامسية توقيع كتابين، الاول بعنوان “سيدة باكية في مفترق طرق” للمترجم عبد الكريم عيسى الذي قال عن الكتاب انه مختارات نقدية وشعرية من الادب الحديث، كما ضم دراسات ادبية من الادب الانجليزي والروسي والجورجي، كما احتوى الكتاب دراسة لكاتب امريكي بعنوان “شجرة السدر وهزيمة كلكامش”، وغيرها من الدراسات الاخرى.
وأضاف “الكتاب هو الاول لي، سبقته عدة ترجمات منشورة في مجلات وصحف عراقية”.
وأشار إلى ان الترجمة هي عملية تواصل تلاقح مع الاخر، و”لذا تأتي الترجمة ضمن اطار التعريف والتعرف”.
يذكر أن الكتاب صدر عن دار “تموز” بسوريا وضم 150 صفحة من القطع المتوسط.
فيما حمل الكتاب الثاني عنوان “انت كتابك… شهادات في الكتابة والابداع” للمترجم امير دوشي الذي قال “الكتاب يحاول ان يوضح مشاكل الكتابة وعذاباتها؛ ولذتها في ذات الوقت، فهو يعكس تجارب كثيرة لكتاب كبار”.
ويتطرق الكتاب الى الفضاء الواسع الذي وفره الانترنت للكتاب للتعامل مع الجملة والمفردة، وطبيعة النشر الذي يتيحه.
وتابع “الكتاب بمجموعه يمثل دعوة الى التعامل مع العقل والتكنولوجيا واعتقد أن اهم ما يشر اليه الكتاب هو ان القاعدة في الكتابة هي اللا قاعدة، بمعنى ان الكتابة هي انزياح عن الموجود”.
وقال الدكتور فرانكو (جامعة روما) الذي حاضر في الورشة “الترجمة لها عدة تعاريف وحملت معاني عدة منها التأويل والنقل المباشر للمعنى، واعتقد ان المترجم يجب ان يستحضر الإرث الحضاري للثقافتين التي يتولى الوصل بينهما، ويراعي خصوصية وارث كلا منهما”.
واضاف ان “كل جيل من المترجمين لديه مهمتين أساسيتين، الأولى إعادة كتابة الاحداث من وجهة نظر المترجم اعتمادا على الروابط الإنسانية المشتركة، والثاني تعريف القراء بالآخر من خلال منظوره الثقافي، لذلك اعتبر ان المترجم مؤلف ايضا لأنه لا ينقل النص المترجم حرفيا بل يضع لمسته المعبرة عن واقعه الثقافي”.