قدم مساء يوم الاربعاء المصادف 27/تموز/2011 لجمهور بيت السلام، الصحفي الاستاذ عبد المنعم الأعسم محاضرة قيمة عن موضوع يشغل اهتمام المعنيين بالمصالحة الوطنية في المجتمع العراقي عنوانها ” شيء عن ثقافة التسامح”. استقطبت انصات وتفهم الحاضرين ودفعتهم الى المشاركة بطرح الأسئلة والمداخلات المعبرة عن وجهات نظرهم وقراءة كل واحد منهم لمفهوم التسامح، حيث كان عدد كبير من الحاضرين من ضحايا النظام السابق.
استهل المحاضر كلامه بتعريفات لبعض المصطلحات المرتبطة بقضية التسامح، كالمصالحة، (ذكراً لأنواعها العشائرية أو بين الدول أو مصالحات المصالح. ثم عرج على تعريف فكرة التسامح وكيف إنها تشكل الخطوات للمصالحة والعفو العام والاعتذار والحوارات السلمية، وانتقل الى بحث تطور التسامح عبر الحضارات القديمة والأديان السماوية والمواثيق الدولية لتنعكس في بعض المواثيق المحلية لعدد من الدول التي شهدت أعمال عنف.
وتطرق الى جوهر التسامح بالقول ” هو تنازل الضحايا عن حقوق القصاص من جلاديهم. فلا تسامح من غير هذا التنازل الذي يتم عادة في ظروف انتقال حساسة من الحرب الى السلام”.
وركز في حديثه على فكرة جوهري في قضية التسامح تتمثل في ” فكرة تلازم الجلاد والضحية.. لا جلاد من غير ضحية، ولا ضحية من غير جلاد”. بعدها تطرق الى جدليات التسامح ومن ثم الى تجارب عالمية في تحقيق التسامح، ليختم عند ذكر لوثيقة المؤتمر الوطني العراقي بعنوان ” الجرائم ضد الانسانية والانتقال من الدكتاتورية الى الديمقراطية”.