نظمت جمعية رعاية العراقيين في بريطانيا ندوة حول دور المرأة في الوعي و التسامح الديني على قاعة مؤسسة الحوار الانساني في لندن ضيوف الندوة السيدة سلامات يوسف الناشطة في المجال الاجتماعي و الدكتورة لميس ابراهيم باحثة و مهتمة بقضايا المرأ’ة و الفنانة زينب الجواري مديرة جمعية رعاية العراقيين و هي مخرجة مسرحية وفنانة تشكيلية، دار النقاش حول اهمية الوعي في التسامح
الديني في وقت تشهد فيه منطقتنا العربية نزاعات و فتن و تطرف فكري و طائفي و كيف يمكن ان تساهم المرأة في نشر ثقافة المحبة و التسامح و قبول الاخر كان الحوار في منتهى الرقي بين الضيفات الفاضلات و جمهور الحضور الجميع اتفق على ان هذا الموضوع الهام و الحساس يحتاج الى تواصل الجهود الفردية و الجماعية حتى تنضج الفكرة و تتسع رقعة النقاش حتى ينتشر الوعي باهمية التسامح الديني كونه مطلب انساني بالدرجة الاولى وقد اضافت احدى الضيفات قائلة التسامح هو تحقيق معنى قبول الاخر ومعنى القبول الموافقة والرضا ،وهو ايضا من المعاني المجردة التي تحتاج الى ضبط واقع وتمثيل حسي حتى تُدرك . والتسامح فضيلة ادركتها البشرية شأنها شأن بقية الفضائل الاخرى كالصدق ،الامانة ،الشجاعة ،العفة والجود وغيرها. وقد ختمت احدى الضيفات الندوة بنكتة طريفة حيث قالت :سأل استاذ متطرف تلميذه ما هو اسمك؟ فاجاب التلميذ اسمي عمر و يدلعوني علاوي .بدأ الجمهور بالضحك و اثنى على الروح الايجابية و على حماسة الضيفات على اختلاف تخصصاتهن وانتمائهن الفكري في العمل على مواصلة النضال من اجل تحقيق حلم التعايش و التواصل و قبول الاخر كون ذلك هو المخرج الوحيد لبناء و ازدهار مجتمعاتنا