عماد جاسم
اتفقت مجموعة من التشكيليين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على تنفيذ مشروع نادر، هو رسم وعرض إعمالهم التشكيلية في فضاء حر، في شارع المتنبي، قرب ضفاف دجلة، بهدف إتاحة الفرصة للجمهور مشاهدة الأعمال بعيدا عن القاعات المغلقة، وطريقة توجيه الدعوات للنخبة المثقفة فقط.
واوضح صاحب الفكرة، والمشرف على المشروع حسن الصباغ، “ان الهدف من المرسم الحر هو تمكين الناس من مشاهدة الفن العراقي، والخروج من القاعات المغلقة نحو الهواء الطلق، ليتسنى للمواطن العادي والأسرة العراقية التعرف على فن الرسم، وحتى المشاركة في الرسم الحر على ضفاف دجلة”.
واوضحت غرام الربيعي الفنانة التشكيلية المشاركة ضمن فريق عمل المرسم الحر “إن المشروع بدأ من خلال اتفاق مجموعة فنانين عبر فيسبوك، وذلك بهدف تنشيط الحركة التشكيلية في العراق، التي أخذت بالتراجع، بسبب قلة قاعات الفن، وغلاء أسعار المعارض، وبعد مشاهدة إقبال الناس والمشاركة في رسم بعض الأعمال، صار الهدف الأكبر للمشروع هو محاولة تنمية الذائقة الجمالية، وإعادة البريق للفنون البَصَرية التي تعاني الإهمال”.
وأوضح الفنان التشكيلي كريم الواسطي “إن المرسم الحر مفتوح لكل المشاركات، دون الشروط أو تحديد لنوع اللوحة، أو لأي مدرسة فنية تنتمي. وهناك أدوات رسم متاحة لمن يرغب الرسم والتعبير عن مشاعره عبر التخطيط”.
ومن الطريف إن المرسم بدأ بستة فنانين، ونحو 15عملا فنيا تشكيليا، لكنه توسع بشكل ملحوظ، إذ يضم حاليا أكثر من عشرين مشاركا وأكثر من ستين عملا معروضا.