من علماء المسلمين العلميين ابن وحشية
مخطوط ( شَوْق المُسْتَهام في معرفة رموز الأقلام )
1 – مُـــؤَلِّـــفـــه :
أبو بكر أحمد بن علي بن قيس بن المختار المعروف بابن وحشية النبطي و الكلداني والكسداني ، مجهول المولد والوفاة ، وإن كان بعضهم قدّر وفاته أنها بعد سنة 318 أو قريباً من سنة 350 هـ ، غير أن الراجح بقرائن عدّة أنه عاش في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري . كان عالماً بالفلاحة والكيمياء والسموم والفلك والأقلام القديمة والسحر والحيل وغيرها ، ولد في قُسِّين من نواحي الكوفة بالعراق .
وصفه ابن النديم بالساحر لعمله الطِّلَّسمات والصنعة ، وترجم له في موضعين ، أولهما : في تراجم أصحاب السحر والشعبذة والعزائم ، وأخبر أنه كان له حظُّ من ذلك ، وثانيهما : في تراجم أهل الصنعة ( الكيمياء ) وعدَّ له فيهما ما يزيد على الثلاثين مصنَّفاً ، غير أن بعض مَنْ ترجم له أو درس بعض كتبه مثل ( الفلاحة النبطية ) من العرب والمستشرقين شكَّكوا في صحَّة نسبة قدرٍ منها إليه ، وعدُّوها مترجمة أو منقولة عن البابلية القديمة .
لقد نبَّـه بعض مَنْ ترجم له من المتقدّمين على قَدْرٍ منها ، بل إن ابن وحشية لم يغفل التصريح بذلك ، فقد نصَّ في بعض كتبه على ترجمته أو نقله لبعض الكتب عن اللغة النبطية التي صنَّفها قبل الإسلام الكلدانيون القدامى وعن غيرها من اللغات، لذلك وجدنا بعض الباحثين ينبِّـه على خطأ بعض الدراسات الحديثة في نسبة تصنيف مثل تلك الكتب إلى ابن وحشية أو إلى تلميذه أحمد بن الحسين بن علي بن أحمد الزيات . وهذا ليس على إطلاقه ، لأن بعض المصادر القديمة نسبتها إلى ابن وحشية ، وعدّتها من كتبه .
وقد اتهمه بعض الباحثين من مستشرقين وغيرهم بالشعوبية ، أو بسوء العقيدة ، أو بالتزييف لبعض الأسماء أو الكتب ، أو بانتحال بعض الآثار التي نقلها عن غير العربية ، مستدلّين على ذلك بكلام له ورد في بعض كتبه(1) . ولا يبعد أن يكون لاشتغاله بالسحر والطِّلَّسمات والحيل والصنعة والعلوم الخفية أثرٌ فيما رُمي به .
2 – آثــــاره :
تفاوتت المصادر والمراجع في مقدار ما أوردته من كتب ابن وحشية المُؤَلَّفة والمنقولة عن النبطية وغيرها من اللغات القديمة التي كان يعرفها ، ولمّا كانت آثارُه كثيرةً ، وكان توثيقُ كلٍّ منها بالإحالة على الكتب التي أوردته لا ينطوي على كبير فائدة ، فضلاً على أنه لا يحتمله البحث = رأينا أن نقتصر في الحواشي على ما دعت إليه الضرورة في توثيق بعض ما ذكرناه فيها ، وأن نوثِّقها مجملةً لدى إيرادها ، وهذه آثـاره مرتبة على حروف الهجـاء(2) :
1 – الأدوار ، أو الأدوار الكبير على مذهب النبط : ويتألَّف من تسع مقالات ، ترجمه ابن وحشية عن اللغة النبطية.
– الأسـرار = طـرد الشياطين .
2 – أسـرار الشـمس والقمـر أو التـعفـين أو التعفينـات : وهو من الكتب التي نقلها ابن وحشية .
3 – أسـرار عُـطـارد : استشهد به أبو مسلمة المجريطي في كتابه ( غاية الحكيم ) فقد ذكر ابن وحشية في كتابه ( أسرار الفلك ) تلميذه ابن الزيات بأنه وعده أن يصنِّف كتاباً في أسرار عُطارد ، وأنه بعد فراغه من الترجمة سيفي بوعده ، ونبّهـه على أهميته ، وضرورة الحرص عليه.
4 – أسـرار الفلك في أحكام النـجوم ، أو ذوانـاي : ذكر ابن وحشية في مقدمة ( الفلاحة النبطية ) أنه أول كتاب ترجمه من اللغة النبطية ، وأنه كتاب ضخم في نحو ألفي ورقة أو ألف وخمسـئة ورقة ، مما اضطره إلى الاقتصار على ترجمة صَدْرٍ منه مع كتب أخرى، ويستفاد مما أورده ثمَّة أن ( ذوانـاي ) هو الاسم الحقيقي لهرمس الثاني ، ويعني منقذ الإنسانية ، وهو ما يطلق عليه المصريون وأهل الشام هرمس البابلي .
5 – أسـرار الكواكـب :
6 – الأســماء :
7 – الإشـارة : في السحر .
8 – الأصـول الصغـير : في الصنعة الشريفة ( الكيمياء ) .
9 – الأصـول الكبـير ، أو أصـول الحكمـة : في الصنعة أيضاً ، عن حجر الحكماء . ومنه نسخة محفوظة في دار الكتب الظاهرية ضمن مجموع رقمه ( 9769 )(3) .
10 – الأصـنـام :
11 – أفـلاح الكـرم والنخـل : ذكره ابن وحشية في نهاية كتابه ( شوق المستهام ) ونصّ على أنه كان عنده بالشام مع كتاب ( علل المياه ) وأنه ترجمه من لسان الأكراد ، من أصل ثلاثين كتاباً رآها في بغداد في ناووس ، وذلك في تعقيبه على قلم قديم عجيب ، فيه حروف زائدة عن القواعد الحرفية ، نسب إلى الأكراد أنهم ادّعوا أن بين وشاد وماسي السوراتي كتبا فيه جميع علومهما وفنونهما(4) .
12 – الأقلام التي يكتـب بها كتـب الصنعـة والسـحر : ذكره ابن النديم بعد الكتاب الذي يحتوي على عشرين كتاباً مصدَّراً بقوله : (( وعلى الولاء نسـخة الأقلام التي يكتب بها كتب الصنعة والسحر )) ونصَّ على أن ابن وحشية ذكرها ، وأنه قرأها بخطه ، وأنه قرأ نسخة هذه الأقلام بعينها في جملة أجزاء بخطّ أبي الحسن بن الكوفي ، فيها تعليقات مختلفة وقعت لأبي الحسن بن التنح من كتب بني الفرات ، وأن هذا من أظرف ما رآه بخطّ ابن الكوفي بعد كتاب مساوئ العوام لأبي العنبس الصيمري ، ثم يعدد بعض حروف الأقلام التي تُصاب بها العلوم القديمة في البرابي مثل حروف العنبث، وحروف المسند ، وحروف الفاقيطوس ، ونصّ على أن هذه الخطوط ربما وقعت في كتب العلوم التي ذكرها في الصنعة والسحر والعزائم باللغة التي يحدثها أهل العلم فلا تُفهم(5) .
13 – بـالـيـنـوس الحكيـم :
– التعـفـين = أسرار الشمس والقمر .
14 – حنـا طوثـي أماعـي الكسـداني : اختلفت المراجع في كتابة اسم هذا الكتاب لعُجمته، وقد نقله ابن وحشية ، وهو في النوع الثاني من الطِّلَّسمات ، وسترد قريباً كتبٌ أخرى له في هذا العلم . والطِّلَّسمات نوع من السحر ، يبحث عن كيفية تركيب القوى السماوية الفعالة مع القوى الأرضية المنفعلة في الأزمنة المناسبة للفعل والتأثير المقصود ، والطِّلَّسم في الأصل: العقد الذي لا ينحلّ.
– الحكمة في الكيمياء = كنـز الأسرار أو كنـز الحكمة .
15 – الحيـاة والمـوت في علاج الأمـراض : وهو مترجم عن كتاب لراهطا بن سموطان الكسداني .
16 – خواصّ النبـات والأحجـار المعدنيـة : كتاب لدوشام الكاهن ذكره ابن وحشية في كتابه ( شوق المستهام ) في صور الأشكال المعدنية التي اصطلح عليها الهرامسة الإشراقية والمشائية ، ونصّ على أن دوشام الكاهن ذكرها في كتابه الذي وضعه في خواصّ النبات والأحجار المعدنية ، وأنه جعله خاصّاً مكتوباً بهذا القلم ، وحضّ على معرفته وكتمه ، لأنه من الأسرار المخزونة في صور الأشكال المعدنية(6) . وعلى الرغم من أن ابن وحشية لم يصرّح بنقله للكتاب ، فإنّ حديثه الدقيق عنه ، وحضّه على معرفته وكتمه ، ونقله عنه صور الأشكال المعدنية = يجعل ذلك وغيرُه من الممكن أن يكون الكتاب ممّا ترجمه ونسي الإشارة إليه ، أو أشار إليه في كتاب لم يصلنا ، إذ لم يصرّح بجميع الكتب التي نقلها من اللغات الأخرى ، وكذلك لم يستغرق أيٌّ من المصادر إيرادَ جميع آثاره .
– ذوانـاي = أسرار الفلك في أحكام النجوم .
17 – رسـالة في الصناعـة أو الصباغـة الكيمياويـة :
18 – الـرُّقـى والتـعـاويـذ :
19 – الرِّيـاسـة في عـلم الفـراسـة :
20 – السـحـر الصغـير :
21 – السـحـر الكبيـر :
22 – سِـدْرة المُنْـتَـهى : عدّه المستشرق جوزيف همّر في مقدّمة تحقيقه لـ ( شـوق المستهام) مترجماً عن النبطية ، وصفه بروكلمان بأنه حديث مع المغربي القمري عن مسائل تتعلّق بالدين وفلسفة الطبيعة، ونصَّ إسماعيل باشا على أنه في الكيمياء .
23 – سـحـر النـبـط :
24 – السـمـوم ، أو السـموم والتـريـاقـات : ترجمه إلى الإنكليزية م . ليفي M.levey بعنوان ( علم السموم عند العرب في القرون الوسطى ) ونشرته الجمعية الفلسفية الأمريكية.
25 – شمس الشموس وقمر الأقمار في كشف رموز الهرامسة وما لهم من الخفايا والأسرار : نصّ ابن وحشية على ترجمته من لسان قومه وأحال عليه للاطلاع على أسرار الهرامسة(7) .
26 – الشـواهد في معرفـة الحجـر الواحـد : ولم ترد في تسـمـته عند بروكلمـان كلمة ( معرفة ) وأحال على نسخة أخرى باسم ( كتاب الهياكل والتماثيل ) مع أن غيره أورد الكتابين معاً.
27 – شـوق المسـتهام في معرفـة رمـوز الأقـلام : وهو موضوع البحث وبيت القصيد ، سيرد الحديث عنه مفصَّلاً لاحقاً .
28 – الطـبـيـعـة :
29 – طـبـقـانـا ، أو طـابـْقـانـا : وهو في الطِّلَّسـمات ، ترجمه ابن وحشية بعنوان (كتاب طبقاني) وأصل الكلمة غير معروف ، بيد أنه يُستفاد من حاشية لأبي مسلمة المجريطي الذي انتفع من الكتاب في مُصَنَّفه ( غاية الحكيم ) أنها تعني بالضرورة فعل صور الكواكب على الكون والفساد الأرضيين.
30 – طـرد الشـياطـين ، أو الأسـرار :
31 – الطِّـلَّسـمـات :
32 – علل المياه وكيفية استخراجها واستنباطها من الأراضي المجهولة الأصل : مضت الإشارة إلى أن ابن وحشية ذكره مع كتاب ( أفلاح الكرم والنخل ) وأنهما كانا عنده بالشام ، وأنه ترجمهما من لسان الأكراد ، وهما من أصل ثلاثين كتاباً رأها في ناووس في بغداد(8) .
33 – غايـة الأمـل في التصـريـف والمـعـانـاة :
34 – الـفـلاحـة :
– الفلاحـة الصغـير : ذكره بعضهم ، ولعله كتاب الفلاحة المتقدّم .
– الفلاحـة الكبـير : ذكره بعضهم، ولعله كتاب ( الفلاحة النبطية ) الآتي .
35 – الفلاحـة النبـطيـة : وهو كتاب مشهور ، ذاع صيتُه ، وضخم حجمُه ، وتعدّدت نسخُه ، وكثُر اختلافُهم في تحديد مُؤَلِّف الأصل ، وفي زمنه . له طبعة مشهورة حقّقها د . توفيق فهد ، صدرت عن المعهد الفرنسي للدراسات العربية بدمشق 1988م . ويتضمّن شرحاً لأساليب ونظريات الزراعة عند البابليين والآشوريين والمسلمين . أمّا مؤلّف الأصل فقد أرجعه أرنست رينان إلى توتامي الكوكاني خلال القرن الميلادي الأول ، وأرجعه شورلستون في دراسته للكتاب سنة 1859م إلى القرن الثاني قبل الميلاد . وقد نصَّ ابن وحشـية على أنه نقله من لسان الكسدانيين ، وهي اللغـة السريانية القديمة ( الآرامية ) إلى العربية سنة 291هـ ، أي زمن الخليفة المكتفي العباسي ( ت 295هـ ) وأنه أملاه على تلميذه أبي طالب علي بن محمـد الزيـات عام 318هـ / 930م ، وأنه وصّاه ألاَّ يمنعه أحداً يلتمسه ، مع وصيَّته له بكتمان أشياء أُخر غيره ، وأنه وجد الأصل منسوباً إلى ثلاثة من الحكماء الكسدانيين ، فقد ابتدأه ضغريث ، ثم أضاف إليه بينوشار ، ثم تمّمه قوثامي ، وأن بين هؤلاء الثلاثة آماداً متطاولة ، تبلغ آلاف السنين . وثمَّة رواية أخرى تشير إلى أن الكتاب لتلميذه السابق الزيات نقله إلى العربية في السنة المذكورة أنفاً . وقد سلف قريباً بيانُ غرضه من ترجمة هذا الكتاب وغيره من علوم أسلافه الأنباط . هذا وقد اهتمَّ المتقدّمون بالكتاب لشهرته وكبير أهميته في بابه ، فاختصره بعضهم ، ووضع عليه أخرون تقييدات(9).
36 – الفـوائـد العشـرون : وهو في الكيمياء ….
كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقال : انظر هل ترى في السماء من نجم قال : قلت نعم قال : ما ترى قال : قلت أرى الثريا قال : أما إنه يلي هذه الأمة بعددها من صلبك اثنين في فتنة
الراوي: العباس بن عبدالمطلب المحدث: أحمد شاكر – المصدر: مسند أحمد – الصفحة و الرقم: 3/217
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح