
– الأزمة الحالية بحاجة الى تسوية سياسية. والتسوية بحاجة الى تواصل مع كل القوى بما فيها المعارضة (السنية). بل ان التسوية لن تنجح الا بمشاركة القوى المعارضة مهما كان الموقف منها.
– كل الخطوات والإجراءات والسياسات والمواقف والخطاباتيجب ان تركز على ان الخصومة هي مع الإرهابيين والمتطرفين، وضرورة التمييز بينها وبين القوى السياسية المعارضة مهما كانت.
-يجب اجتراح كل الوسائل لإقناع القوى المعارضة في المشاركة في التسوية، مع وضع ثوابت يتم الاتفاق عليها، مثل وحدة العراق وسيادته واستقلاله والالتزام بالدستور والعملية السياسية ونبذ الإرهاب، بما يسحب البساط من تحت أقدام التنظيمات الإرهابية.
فالهدف يجب ان ينصب على عزل التنظيمات الإرهابية واستقطاب اكبر عدد من القوى السياسية المعارضة.
-يجب الانتباه الى ان للعمل العسكري محاذير كثيرة ومحدود الفاعلية، بل يمكن ان يكون خطيراً جداً بغياب اي تسوية سياسية.
مثلا، في ظل الانقسام الحالي الحاد في العراق من المؤكد تصوير اي محاولة لاستعادة الموصل على انها “غزو شيعي لمنطقة سنية”.
-المرحلة تتطلب تغييرا في الأداء السياسي وارتقاء بالأساليب. والتغيير اول ما يتطلب مراجعة القوى السياسية لسياساتها وأساليبها. ويجب مواجهة القوى السياسية بهذا الواقع.
ونعتقد ان تغيير الأساليب والسياسات لن يتحقق مع بقاء الوجوه السياسية الحالية في قيادة العراق، لعدم قدرة هذه الوجوه على إحداث التغيير.
-الوجوه الجديدة يجب ان تتميز بمؤهلات تسمح بعقد تسوية سياسية: فبالإضافة الى المؤهلات الإدارية يجب ان تتمتع هذه الوجوه بقدرات سياسية ومرونة في التعاطي مع القوى السياسية المختلفة، خصوصا القوى الكردية والسنية.
– بما ان المرجعية اتخذت مواقف مهمة في الأسبوعين الماضيين، كان لها الأثر الكبير في رفع المعنويات بعد اجتياح نينوى، كما ساهمت في وضع ثوابت يلتف حولها الجميع وتصويب بعض الأداء السياسي، يفترض بها ان تعزز من مواقفها هذه ولا تترك الأمر مرة اخرى للسياسيين الحاليين، كي لا تبدو وكأنها “قسم للطوارئ” يعمل لإنقاذ السياسيين حينما يتعرضون لمشكلة.
إننا ننصح بأن تمارس المرجعية دورا اكثر فاعلية (تدخلا) لأحداث التغيير السياسي، لقناعتنا بعدم قدرة السياسيين الحاليين على التغيير، بل والخشية من تضييع ما تبقى من مكتسبات.