رسامون على ضفاف دجلة
عادل محمود
اخبار ثقافية
– صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة وضمن سلسلة “دراسات” كتاب جديد بعنوان “العربية والامن اللغوي” بقلم الدكتور زهير غازي زاهد. الخبر ورد في جريدة المشرق واشار الى ان الكتاب يكشف اهمية اللغة العربية وقوتها في خلق ترابط افراد المجتمع وتجمع الناطقين بها فكرا وحضارة وثقافة، ويتناول التحديات التي تواجهها بحكم التنوع الثقافي للشعوب الناطقة بها والتطورات الحضارية والثقافية العالمية. الكتاب يقع في 119 صفحة من القطع الكبير.
– صرح وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي بانه اوعز الى القسم الهندسي فيها باتخاذ كل ما يلزم للعمل على انقاذ كنيسة (السيدة العذراء) من الاندثار، كما ورد في الخبر المنشور على صفحة موقع وزارة الثقافة العراقية. يذكر ان الكنيسة المذكورة تعرضت الى تساقط اجزاء منها نتيجة لظروف البيئة وعوامل التعرية الطبيعية، حيث اطلق المجلس الشعبي الكلداني وشخصيات دينية ومدنية نداء لانقاذ الكنيسة عبر القنوات الفضائية. الكنيسة المذكورة بنيت عام 1866 وهي واحدة من اقدم الكنائس في بغداد وتقع في منطقة الشورجة.
– اعلنت العتبة العلوية في النجف عن اكمال استعداداتها لاقامة معرض الكتاب الدولي السادس في نيسان المقبل. المعرض سيستمر لمدة عشرة ايام في محيط الصحن الحيدري للفترة من 13 الى 22 نيسان. الخبر ورد على شبكة اخبار السومرية واشار الى ان العشرات من دور النشر والمؤسسات الثقافية والمراكز البحثية المحلية والدولية ستشارك في المعرض. يذكر ان العتبة العلوية أقامت في السنوات الخمس الماضية معارض سنوية للكتاب شاركت فيها دور نشر ومؤسسات ثقافية من داخل وخارج العراق تعهدت خلالها العتبة بتوفير أجنحة العرض مجاناً مقابل تعهد دور النشر بتخفيض أسعار البيع.
– تم اطلاق اول موسوعة عربية على الانترنت وباسم “تاجبيديا” بنحو نصف مليون مقال، واطلقت الموسوعة من قبل مجموعة “طلال ابو غزالة” وهي شركة قابضة مقرها الاردن وتعتبر من أكبر الشركات المقدمة للخدمات المهنية وتعمل من خلال مكاتبها البالغ عددها 180 مكتب تمثيل حول العالم. الخبر جاء على صفحات جريدة العالم واشار الى ان المدير التنفيذي للمشروع طارق حماد قال خلال مؤتمر صحفي على هامش فعاليات منتدى الاتصاالت وتكنولوجيا المعلومات 2013 المقام في البحر الميت في الاردن، انه بهذا العدد من المقالات تكون “تاجبيديا” متفوقة على عدد المقالات العربية الموجودة على مؤسوعة “ويكيبيديا” العالمية التي لا يتجاوز عددها 217 الف مقال بالعربية. وصنفت “تاجبيديا” الى خمسة حقول رئيسية هي معرفة ومراجع علمية ومهنية ودول ومؤسسات وشخصيات الى جانب أحداث وإنجازات.
واقع البحث الإجتماعي في العراق
يقول الباحث عبد الواحد عطا الله جاسم ان علم الاجتماع، بصورة خاصة في العراق، لم يأخذ دوره الصحيح، فالسياسة الشمولية للحزب الواحد التي مر بها العراق لم تكن تسمح باجراء البحوث والدراسات عن الجوانب الاجتماعية المختلفة مثل الجريمة في المجتمع او الفقر وغير ذلك، وحتى الموظف في هذا المجال عندما ينخرط في احد مؤسسات الدولة، كباحث اجتماعي في مستشفى مثلا، لا يجد فرصة او تعاونا كافيا للقيام بدوره.
درس جاسم علم الاجتماع على ايدي باحثين واساتذة معروفين مثل علي الوردي، وشاكر مصطفى سليم، وقيس النوري وغيرهم. البحوث التي قام بها بما تتضمنه من استطلاعات واستبيانات انجزها بصورة شخصية كبحثه عن تسرب طلبة المدارس الابتدائية من مدارسهم في مدينة الثورة، الذي خلص فيه الى نتائج منها ان الاسباب تكمن في أمية الوالدين انفسهم، والفقر الذي يعيشه المجتمع، كما ان بعض التلاميذ يضطر الى الانخراط في الخدمة العسكرية بعد رسوبه وتقدمه في السن، ولكن السبب الاجتماعي الاساسي هو الجهل. ضيفنا يعد حاليا لاصدار كتاب عنوانه (آفاق علم الاجتماع في العراق).
محاولات لردم الفجوة بين الثقافة والمجتمع
الفجوة بين الثقافة والمجتمع فجوة قائمة وملحوظة في مختلف مجالات الحياة، وتكاد الفعاليات الثقافية المختلفة لا تجتذب الا الجمهور المحدود المعني بهذه الفعاليات، اما الاهتمام الاجتماعي العام فيكاد يكون غائبا.
هذا الوضع حدا ببعض القائمين بالنشاطات والفعاليات الثقافية والفنية الى التحرك نحو الجمهور بدل انتظار تحركه هو، فظهرت محاولات لعروض فنية ومسرحية وثقافية متنوعة في اماكن مفتوحة يمر عليها الناس. ورغم ان هذه النشاطات، سواء اكانت عروضا فنية تشكيلية او فوتوغرافية، او حتى قراءات ادبية وشعرية او معارض مصغرة للكتب، والتي كثيرا ما تقام في المناطق
المفتوحة في شارع المتنبي ومقترباته من جهة النهر والابنية التراثية المحيطة به، فانها لم تستطع الوصول الى ابعد من ذلك كثيرا حتى الان، رغم انها نجحت في استقطاب بعض الجمهور الاضافي.
هذه النشاطات قامت ببعض المبادرات المتفرقة للوصول الى جمهور ابعد، ولكن الاوضاع العامة التي يعيشها الناس، وما عانوه ويعانوه من مصاعب الحياة، كثيرا ما تجعل الانسان اقل اكتراثا بشؤون الثقافة او الفن او المعرفة.
الجيل الجديد الذي نشأ في العراق بعد كل الهزات والانقطاعات المعرفية والثقافية التي عاشها المجتمع، جانب آخر من المشكة، فالانحدار العام في مستوى التعليم والمعرفة مقارنة بحال المجتمع قبل عدة عقود، ادى لظهور جيل لا يكاد يعرف شيئا عن ماضيه وتراثه الثقافي والفكري، ولا يظهر اي نوع من حب الاستطلاع الحقيقي الا ما ندر، بل ان الامية نفسها ظاهرة يمكن ملاحظتها بين ابناء هذا الجيل. لكن هذه المحاولات لتجسير الفجوة بين المجتمع والثقافة، رغم محدوديتها، مؤشر على وعي بوجود المشكة، وسعي لتقليصها.