✍️ إياد الإمارة
▪ منذ مدة ليست قصيرة تحدثت لأكثر من مرة مع أكثر من طرف حول ضرورة الإهتمام بالجانب الثقافي وتدعيم وسائل وأساليب ومراكز التوعية الثقافية بين العراقيين خصوصاً في مدننا الجنوبية التي تتعرض لهجمة ثقافية معادية شرسة من أكثر من جهة تستهدفها بوسائل شيطانية مختلفة.
ولا يوجد لدينا أي جهد مخصص يواجه هذا الإستهداف العدواني يُعتد به سواء كان ذلك من جهات دينية معنية بهذا الموضوع أو جهات سياسية من واجباتها الأساسية الإهتمام به..
وما حدث هو العكس بأن تُركت الأرض والسماء والمواقع الإفتراضية مفتوحة للجميع لكي ينفثوا سمومهم من خلالها بسهولة ويسر!
وفاتنا كثيراً إن الهجمة الثقافية الشعواء التي نتعرض لها لا تقل تأثيراً وضرراً وضراوة عن هجمات داعش الإرهابية التي تعرضنا لها خلال الفترة السابقة بل لعلها ستكون أكثر وطأة على العراقيين إن لم يُلتفت لها كما ينبغي، وشعوري الخاص إن بعضنا لن يلتفت لها “وسيقع الفأس بالرأس” وعندها لن ينفعنا الندب ولا الندم .. هذه الحقيقة التي إتضحت معالمها الأولية تماماَ.
وأقولها وبكل صراحة وجدية: المشكلةُ ليستْ سهلةً!
لقد تعرضت ثقافتنا إلى هزة عنيفة جداً وأسباب هذه الهزة مركبة، فهناك سبب متعلق بضراوة الهجمة الثقافية التي نتعرض لها “غزو ثقافي شرس”، وسبب آخر يتعلق بمناهجنا ومطالعاتنا ووسائلنا التي تحتاج إلى مراجعة شاملة.
وفي نفس الوقت الذي نعد له ما استطعنا “من قوة ومن رباط الخيل” ونشحذ هممنا جميعاً لمواجهة العدو في جبهات القتال ونحصن ثغورنا أمامه، فنحن مدعوون لأن نعد ما استطعنا “من قوة ومن رباط الفكر والوعي..” ونشحذ هممنا جميعاً لمواجهة غزو العدوان الثقافي الذي يستهدف قيمنا وأخلاقنا وعاداتنا وَتقاليدنا ويسعى جاهداً لنسخ ذلك ببدائل غير سوية تقوض بنياننا وتتركنا نهباً لمخططاته الإذلالية والإستعبادية التي تسلب إرادتنا وتنهب خيراتنا وتجعلنا طرائق قددا..
تأسيس الحشد الشعبي الثقافي ضرورة ملحة يجب أن يضعها جميع المتصدين نصب أعينهم ويعملوا جاهدين على تأسيسه بالشكل الصحيح..
يجب تأسيس الحشد الشعبي الثقافي لكي:
١. يحفظ لنا النصر في العقول والقلوب ويتحول إلى منهج تنهل منه الأجيال القادمة.
٢. يقوي رجال المعركة في الحشد الشعبي المقدس ويرفدهم بمختلف القدرات المعنوية والمادية.
٣. يحصن جبهتنا الداخلية..
٤. يواجه مخططات العدوان التآمرية..
لذا لنُعلن عن فتح باب التطوع “عيناً” لكي نؤسس حشدنا الشعبي الثقافي بطريقة منظمة تؤتي أُكلها كل حين بإذن ربها تبارك وتعالى وما النصر إلا من عنده إنه قوي عزيز.
تتمة من كاتب اخر
الحشد الثقافي موجود فعلا ينهض باعبائه جمهور الحشد ومؤسساته، تحركهم الغيرة والحماسة ، يعملون بلا كلل ولا ملل .
يقدمون جميعهم جهدا فكريا وفنيا رائعا وعطاءا متواصلا يستحق كل تقدير.
برزت من خلاله اقلام محترفة شريفة تكتب وترصد وتحلل ، اصافة لطاقات شبابية رائعة تثلج الصدور حقا.
برايي المتواضع فان مبادرة الاستاذ اياد يمكن تفعيلها من خلال الايجاز التالي:
١) تنشيط المؤسسات والاقسام الثقافية القائمة وتطوير عملها ورفدها الامكانات التقنية والطاقات المبدعة ، وتوظيف امكاناتها لتغطية المجالات التي تعجز عنها المنابر والاقلام المنفردة / كاستطلاعات الرلي والاستبيانات، ورصد الجهات الخارجية المخالفة والصديقة ، ومتابعة نتاجاتها وترجمتها ، والتصدي للهجمات الإعلامية.
٢) دعم الطاقات الفردية التي اثبتت اخلاصها وجديتها واصرارها والموجودة ضمن جمهور الحشد.
٣) تشجيع الاقلام والطاقات على دعم بعضها والتعاون والتلاقي والتكامل في تناولها للمواضيع وتداولها الاخبار وتدقيق المعلومة وتصويب الهفوات.
٤) تغطية مساحات اوسع من فئات المتلقين عبر تنويع لغة الخطاب بما يناسب كل فئة.
تتمةمن كاتب اخر
الأقلام المنفردة لها إيجابيات عديدة..
فهي مستقلة غير ملزمة بمراعاة الضوابط المفروضة على عمل المنابر المنضوية تحت المؤسسات الثقافية الرسمية – مما يتيح لها تجاوز بعض الخطوط الحمراء بما تقتضيه الضرورة احيانا.
وهذا لا يتعارض مع دعمها بطرق غير مباشرة والترويج لها ورفدها بالمعلومة الدقيقة .
كما ان استقلاليتها هي عامل مفيد من حيث حرية الحركة وصعوبة رصدها من قبل الجهات المعادية ، وهذا الامر له اعتبار في الجانب الامني – وللحديث عمق لا يناسب المقام ….