آية الله الفقيه السيد حسين السيد اسماعيل الصدر المولود في مدينة الكاظمية – بغداد عام 1952، درس العلوم الاسلامية عند والده آية الله اسماعيل الصدر ثم انتقل الى النجف ليواصل دراسته الدينية عند عمه المفكر آية الله محمد باقر الصدر وإلتحق بكلية الفقه ودرس عند المرجع الديني آية الله السيد الخوئي.
أنشأ آية الله السيد حسين الصدر في الآونة الأخيرة العديد من المشاريع الخيرية. وقد افتتح في مسقط رأسه في الكاظمية مركزأً متكاملاً لرعاية ” الأيتام “. وخطط منذ البداية لقائمة واسعة النطاق من برامج التنمية. بدءا من شبكة مراكز التدريب المهني والثقافي التي تحمل اسم عمه الراحل والمعلم آية الله محمد باقر الصدر. ثم أنشأ شبكة مماثلة من المراكز التي تهدف إلى تمكين المرأة العراقية، والتي انخفض وضعها في المجتمع بقدر كبير خلال سنوات الحصار. ويدير الصدر الآن مشاريع تضم العشرات من المدارس والعيادات الصحية ومراكز التدريب التي تسعى للعمل في معظم التجمعات الشعبية للمجتمع العراقي. وافتتح مؤخرا مؤسسة الحوار الإنساني في لندن، والذي يأمل في استضافة سلسلة من الأنشطة التي تركز على الفن والأدب، والتاريخ، والثقافة في العراق عموما، كجزء من جهد متواصل لتسليط الضوء على جمال الثقافة العراقية للعامة التي نادرا ما تعرف عن البلاد أي شيء سوى الحرب والمعاناة لكن ما ورائهما تتجاهله.
السيد حسين الصدر استضاف في العراق وتحت رعاية مؤسسة الحوار الإنساني، سلسلة من المؤتمرات الرائدة للمصالحة حضرها ممثلون عن الشيعة والسنة والمسيحيين والصابئة وذلك في محاولة لتعزيز بيئة التفاهم والاحترام. وأنشأ شبكة اعلامية مثل تلفزيون ” السلام “، وإذاعة كمنابر للاعتدال، وأشرف بنجاح على 15 مشروع ثقافي في وطنه العراق، تشمل معرض للكتاب، وتأسيس العديد من المكتبات والمراكز الرياضية للشباب المحرومين. وقد بنى أيضا 30 مركز طبياً وعدد من المستشفيات، وأكثر من 120 مدرسة ومركز للتدريب المهني في جميع أنحاء البلاد.
السيد حسين الصدر يحتل مكانة فريدة وبارزة بين علماء الدين العراقيين، واستخدم نفوذه في محاولة لتعزيز الحوار والتفاهم والاحترام بين الناس في جميع انحاء العراق ، كما عمل السيد الصدر مع البابا الراحل جان بولس الثاني وكذلك مع المبعوث الخاص للرئيس اساقفة كانتربري الى الشرق الأوسط ، كانون اندرو وايت. وقد قام بإصدار العديد من المطبوعات في مجموعة واسعة من المواضيع تبدأ من الفلسفة الى الفقه الاسلامي.