لاشك ان التنافرات المجتمعية بالناصرية تتمدد كظاهرة،تتلحف بعنف منظم وبمعارضة غير رسمية لادستورية! لماذا؟ ليس كونها ترتبط بتمويل خارجي معادي وبحوالات مصرفية غير رسمية ومن جهات لاتحمل الموافقات الاصولية لقانون الاحزاب في الدولة ، بل ان خروجها عن الدستور بات يعتمد التخريب لحمل السلاح الجارح في دعوى التظاهر السلمي ،الذي يخيف الاطفال والنسوة! قطع الشوارع،تعطيل المرور ،وحمل شعارات جارحة للشعور الروحي والمدني، والتعمد لنشر الرعب واطلاق شعارات متردية للحس الانساني وللشعيرة الروحية والدينية، ولن تتوقف عن ذلك فحسب ، بل تجاوزت مديات سياسية وامنية تهدد مفاصل الدولة! هنا يفرض السؤال نفسة ! من يسكت لهكذا نشاز ؟ من المسؤول باولويات الحلول؟
- هل عقم الرقابة الاعلامية غير المقننة والجيش الالكتروني هو السبب؟ بالمواد الثقافية غير المتزنة التي تحيط بثقافة المجتمع وكانها ضلالة ظالمة مظللة، ماضية بجهل وتسطيح وعنف وتقريح ، لم يفعلها حتى المغول ببغداد! فالطعن بالقمم والمنابر الثقافية لغة دارجة، قلب بالمبادىء واخلاقيات المجتمع، بثقافة لن تكتبها قراطيسنا وعقولنا سيما بلغة المتأزمين والمدمنين ! انها دخيلة تماما على فكر المجتمع العراقي وتستورد من بؤر مفككة وحاقدة مجاورة للعراق، لانها تروج للفتك بعقول الفتية نحو الضغينة والهزال والتحشيش والهشاشة الخلقية وتمكين الفساد والترفيه المبتذل!لماذا؟
- لنترك الفشل الحكومي بدعم الموازنة ولكن لماذا يسكت رئيس المخابرات عن هذه الاحتجاجات المنفلتة وفي داخل الاضرحة؟وقادة مكافحة الشغب وجهاز الامن يستنفر بطائرة الى سجاد العراقي! ولا يستنكر الى التجاوزات على المناسك الاربعينية ولو بتصريح وامتعاض رسمي؟
- ماعلاقة الزوار الايرانيين وبطولة موقف الكاظمي بقطع طريق الزائرين من ايران الى كربلاء ؟ الم يكن ذلك تحريض الى الحرب الاهليةً (الشيعية – الناصبية) ؟ فالبعض لا يتخوف لهذا نوع من التهديد ويتصور انها ( شيعية – شيعية) ! كلا!فمن يقف وراء هكذا تخريب ناعم ؛فكر النظام القومجي المقبور وقادسيته، بلغة وهابية واضحة وتنظيم داعشي اخفى السلاح الثقيل والتزم اللسان الجارح والسلاح الابيض ضد القوات الامنية والحشد ؟ فالمعادلة واضحة لطرف واحد ، يشترك بالقواسم التي تندد بالمقاومة وتنتهج لتركيع العراق بالتطبيع ومحاربة ايران والاخذ بزمام الامور لتمكين الدكتاتورية وبحجج فقد البناء والاعمار في الدولة!
- ما علاقة تجويع المجتمع وانتشار الفقر والعطالة والفيس المنفلت بالمرجعية ؟ لماذا التظاهرات (زلم الناصرية) تقتبس من خطاب المرجعية في ذكرى المسيرة الاربعينية وارشاداتها كل ماهو يعارض توصياتها من ؛تصريح بالزيارة والشعارات وحمل الصور والاعلام والسلوك المتردي واسلوب العنف والرعب ؟ فهل ان سلوك زلم الناصرية منهج لمدرسة الحسين ع؟ فهل الكاظمي مع تصرف زلم الناصرية؟ فما معنى سكوته لهكذا نوع من الترهيب والابتذال؟ فهل زلم الناصرية (القواعد الحزبية) التي يراهن عليها الكاظمي في تشكيلة تحالفه والتموضع لعناصر حزبه القادم ؟ هل يختلط الرهان بالانسحاب الامريكي وبهلوانية هذه القواعد(زلم الناصرية) كما يذكر الحلبوسي لانهم (خوش زلم)؟! وكان باقي ابناء المجتمع العراقي هم ( مو خوش زلم) !ويتمكنون من عد عشرة اسماء لابناء عشيرتهم بالعراق؟ نعم لقد فشلت اغلب الاحزاب السياسية باحتواء العقول النيرة وزجها في بناء الدولة والمجتمع ! وتخلفت بميثاقها لتمكين عملية التصحيح في بنية الاحزاب ونهجها ، واستبدلت حالة الشعوبيات بالمواقف الوطنية التي تدعم الى الوحدة والاخاء والتسامح ! اتركوا الذم على الشيعة والمرجعية ،وامسكوا باليد السارقة والطباع الفاسدة والا نزج بشبابنا لمطحنة حرب دامية ؛ كالحرب الطائفية والحرب الداعشية بحرب ناعمة مدمرة تقسم العراق بعد ان سرق نفطه!