الثقافة.. مصادرها ومواردها وأثرها على المجتمع والدولة
ضيفت مؤسسة الحوار الانساني بلندن يوم الاربعاء المصادف 3/5/2017 الاستاذ الدكتور خالد الشفي في امسية ثقافية تحدث فيها عن الثقافة وأنواعها مبينا ان هنالك ثقافة للهدم وثقافة للبناء، وسلط الضوء على مصادرها ومواردها واثرها في المجتمع.
الاستاذ الدكتور خالد الشفي ، استشاري أمراض الأحياء المجهرية ، حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في الطب من جامعة لندن ، وهوعضو وزميل الكلية الملكية البريطانية عمل في عدة مستشفيات في المملكة المتحدة كما دَرس في عدد من جامعاتها ، كتب العديد من المقالات في الاختصاصات العلمية والثقافية.
معنى الثقافة
الثقافه هى مجموع السلوكيات الناتجة عن كل انواع المعرفة المكتسبة وما يترتب عليها من مفاهيم تظهر على سلوك الإنسان وأدائه ، اي أنها سلوك الإنسان أو المجموعة أو الامة من خلال التعامل مع الآخرين من بشر أو بيئة، والثقافه حينئذ تصبح بمثابة هوية ذلك الشخص أو تلك الامة وهو ما يميزها عن باقي المخلوقات أو الأمم.
كما إن علماء الانثروبولوجيا زعموا ( بما أن الثقافه هي السلوك) أن الثقافة قد تتواجد في الحيوانات العليا ولكن بشرط أن تكون سلوكيات مكتسبة أو سلوكيات طرأ عليها التحسين وان هذه السلوكيات قابلة للانتقال بين الجيل الواحد اي عبر الجماعات ( افقي) وعبر الأجيال اي بشكل عمودي للتفريق بينها وبين التقليد السلوكي المؤقت.
والثقافة هي اذا ؛ كل المفاهيم ( اي ما يفهمه الإنسان ) من كل المصادر المعرفية ، من خبرات وعلوم ومهارات وعقائد ولغة وتقاليد ..والتي ترسخت في ذهنه ليعبر عنها بتلك السلوكيات التي نسميها اليوم الثقافة. والمراد بالثقافة اليوم هو ذلك السلوك والأداء الراقي والرفيع المستوى الذي يسمى بحسن الأداء او حسن التصرف من حيث التعامل مع كل ما يحيط بالإنسان من كائنات. اما المعنى اللغوي الذي جاءت منه كلمة الثقافة في اللغة العربية فهو من ثقف الشيء؛اي عدله واصلحه ، وثقف الرمح يعني عدله وسواه وأصبح نافعا صالحا للاستعمال.. كذلك ورد في اللغة ؛ المثقف هو القلم المبري اي الجيد المعد للاستعمال من بعد بريه وتحسينه..اي ان اللغة العربية أشارت بشكل واضح الى المعنى المراد من الثقافة وهي التعديل والتحسين ليكون الشيء صالحا نافعا.. ولهذا مازال الناس يقصدون من كلمة انسان مثقف ومجتمع مثقف اي من هذب وعدل وأصبح صالحا مفيدا لنفسه ولغيره.
تاريخيا انتبه بني البشر إلى هذا المفهوم بشكل عملي منذ القرن الثامن عشر وصولا الى الذروة في القرن العشرين حيث استعمله الإنسان لإصلاح حالة الزراعة والبستنة ومن ثم تطوير وتهذيب المعرفة الحرفية ، الى ان اصبح مفهوما يدل على مقدرة الإنسان في التعامل مع الكون كله بشكل راقي. ومن الضروري والأمانة أن نشير إلى أن الإديان والعقائد على اختلافها حثت الإنسان على هذا الفهم والسلوك بأشكال متباينة.
ويمكننا تقسيم الثقافة الى أنواع مثل :
ثقافة البناء :
مثل الثقافة الصحية، ثقافة الوقاية الصحية والوقاية من الكوارث والوقاية من الجريمة، ثقافة الصحة النفسيه، ثقافة الاهتمام بالمعوقين والاهتمام بالبيئة والحد من التلوث ، تقافة السلوك الحسن اثناء أداء الواجب ، الثقافة الرياضية ، ثقافة الرفق بالحيوان ، الأسرة وثقافة الزواج ،ثقافة احترام الأديان ونبذ العنصرية ، هذه الثقافات هي السلوكيات البناءة التي نتجت عن فهم وقناعة من الخبرات المتراكمة لبني البشر التي ذكرت أعلاه.
ثقافة الهدم :
ويمكن ان تتمثل في تقافة الجريمة بكل أشكالها وباختصار هي عكس ما اشرنا له في الثقافات البنائة والخيرة ، اي هي كل ما يهدم المجتمع ويثبط أو يهمل او يسرق وجوده وعطاء ه أو يساعد على ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر مثل النفاق والانتهازية وشهادة الزور والانانيه وكل أنواع الكذب والاعتداء.. اي كل الصفات التي تنزع صفة الإنسان السوي وتجرده من إنسانيته باعتباره ليس فقط سيد المخلوقات بل تجرده من هذه الأمانة التي أودعت لديه لحمايه نفسه ورعاية الكائنات الأخرى وهذا باختصار تجربه من المفهوم الصحيح لخلافة الإنسان على الأرض..( اني جاعل في الأرض خليفة..) اي انسان ومسؤولا عن الرعاية والاهتمام والحفاظ على ما في الأرض من موارد وخيرات واهمها البشر وما سخر لهذا البشر وهذه الثقافه انتبه لها موخرا اصدقاء الطبيعه.
الثقافة العبثية:
تبدو لأول وهلة أنها غير مضرة مثلا الإدمان على تضييع الوقت أو تبذير الأموال..الخ فهذه تعطل الطاقة المودوعة عند الإنسان وتمنعه من مساعدة الآخرين ومن ثم تنمو عنده النزعة الانانيه وهذه بدورها تتطور الى نزعة الاستحواذ على ممتلكات الآخرين وإلغاء وجودهم فضلا عن دورهم ..الهدف والغاية من هذا المقال هو إلقاء الضوء على الواقع العربي والإسلامي من خلال نافذة الثقافه لنرى اين موقعنا من هذه الظاهرة. بالتحديد أثرها على فهمنا لامرين مهمين فيحياتنا اليومية وهما السياسة والدين.
قبل أن نبدأ بهذا التحليل لابد أن نفهم طبقات المجتمع من حيث المهنة والعطاء الاجتماعي حيث يمكن أن نقسم الناس الىاربعة أنواع رئيسية هي:
١-انسان فني: وهذا يشمل المهندس والطبيب والمعلم وكل أصحاب الحرف ..
٢– رجل الدين : أو بتعبير أدق مبلغ رسالة الله
٣-السياسي : وهو الذي يسعى لإدارة الدوله للحفاظ على كل مواردها البشرية وما فوق وتحت الثرى وهو صاحب الأطروحة التي تحافظ على تماسك المجتمع وتنمية طاقاته حدوده واجباته حقوقه ومسولياته …
٤-الأديب والفنان والإعلامي :وهذا يعكس ويصور حالة الاصناف الثلاثة أعلاه ومستوى رقيهم أو انحطاطهم …
آلان نرجع الى’ بيت القصيد’ وهو ثقافتنا السياسية والدينية ، كيف تكونت وكيف تشكلت ؟ما هي مصادرها ومواردها ؟
الكم المعرفي الذي منه تنتج المفاهيم وبالتالي الثقافة يتكون عند الناس من مصادر عديدة ، اما الموارد فهي اما تكون حكومية او اهلية أو من المصادر الخيرية ومنها الأوقاف الدينية ولكل هدفه وبرنامجه ..
المصادر هي:
١–المدارس والمعاهد التقليدية من الكتاتيب الى مراكز التعليم العالي التي تمنح درجة الدكتوراة.
٢–مدارس التبليغ والتبشير الديني .
٣–مراكز الدعاية والاعلام بكل صنوفها الرسمي وغير الرسمي ،مثل الاذاعة والصحف من المكتبات والجمعيات الخيريه والتجمعات الانسانية العفويه مثلا المقاهي.
٤–التبليغ والتثقيف الحزبي والسياسي المنظم وبكل أشكاله وواجهاته وموارده.
ولتوضيح كيفية تولد هذا الفهم الحالي للسياسة والدين عند الفرد والمجتمع وكيف أصبح ثقافة مميزة لنا لابد من الحديث اولا عن المدارس و التعليم في البيت منذ الصغر الى مرحلة التعليم العالي حيث كان وما يزال التأكيد فيها على التحصيل الفردي ،والتنافس للحصول على أعلى درجة أو علامة ،والتأكيد على الحفظ والاسترجاع،وأهمال المناقشة ،وأهمال التعبير الفني والأدبي واعتباره حالة أدنى من التحصيل الذي يؤدي الى حالة اقتصاديه ومادية أرقى.وأهمال الدروس الدينية الأخلاقية عدا حفظ سور القرآن الكريم وترديد الأحاديث من غير تدبرالتاريخ ،الذي يدرس باعتباره تاريخ الحكام وإهمال دور الناس ،والجغرافية تدرس لكونها مجرد تضاريس ويهمل جانب السفر والتعرف على البلاد والعباد وثروات البلاد الطبيعية.
ان العقوبة الجسدية المؤلمة والنظام الصارم من دون رأفة أو معرفة بظروف الطالب المادية والصحية والعاطفية اومقدرته العربية. حالة الاستعلاء من قبل أكثر المعلمين على الطلابوانعدام الرحمة علاوة على انعدام أسترا تيجة التفكيربانهم يربون ويدربون جيلا يمثل مستقبل البلاد ..
وأذكر مثلا لعبة الكراسي كيف يركزمفهوم الفردية ويقلل مفهوم العمل الجماعي ( team work) وكيف نقارن نفس اللعبه في ماليزيا أو اليابان حيث يكون التركيز على سلامة وبقاء الجماعة الذي بدوره سوف يحمي الفرد.
اما المدارس الأهلية الخاصة فهي تركز مفهوم الانانية بشكل صريح عند التلاميذ وحقهم الطبيعي في الاستعلاءعلى أبناء جلدتهم بما يمتلكون من مهارات فنيه والتي ستدر عليهم الربح الكثير وتوسع دائرة معارفهم ونفوذهم للاستعمال والاستغلال الشخصي وبناء علاقات ربحيه على هذا الأساس.
النتيجة
يكون الانسان ذو مفاهيم هدامة للمجتمع الذي رباه وترعرع فيه وتتركز الثقافات التالية فيه بسببالقدوة والممارسة الخاطئة اي يكون هذا الفني ” التكنوقراط “أناني دكتاتوري لا يحب العطاء وإنما مهمته الأخذ من أبناء جلدته فيصبح مكروها ويحقد عليه الناس ، ويتمنون سقوطه في اي لحظة ، ومن هنا ونتيجة لهذا الانشطار والتباغض يضعف الطالب والمطلوب وتبرز الحاجة للاستعانة بالاجنبي وتبرز حينئذ ثقافة التبعيه وتضعف وتتلاشى الثقافه الوطنيه ومنها الحرص على موارد البلاد…هذه الثقافة الهدامة يقويها ويغذيها بشكل مستمرالفهم الخاطئ للدين والسياسةلأن الأساس الذي ترتكز عليه هاتين الثقافتين قد تضعضع وتشوه.
ان الثقافة الدينية والتدين بالمفهوم الصحيح هي إشباع حاجة الإنسان للغذاء الروحي ليبقي قويا وقادرا على مواجهة صعوبة الحياة…لان أساس الدين هو العناية بالإنسان و الطبيعه وحسن التعامل والتحسين بينهما ليحيى حياة طيبة، لان مصدر الأخلاق الفاضله هو الدين والإيمان. كذلك الاحزاب السياسية بشكلها الصحيح هي القنوات الناجحة لإدارة مصالح الناس وتلبية حاجتهم والحفاظ على حقوقهم وممتلكاتهم وعقائدهم وتحديد مسؤولياتهم من غير تعسف أو تعنف وهي ثقافة تدل على رقي الإنسان.
اذن كيف تكون هاتين الثقافتين مصدر هدم لمجتمعنا ؟نعم وقد حصل ذلك من خلال :
اذ يكون هاجس السياسي ورجل الدين، السلطة وتتركز فيه عقدة الخلافة ويكون هنالك تقسيم للجنة والنار عندما يختل البرنامج الديني والسياسي ومنها الخطاب الديني والسياسي فبدلا من التركيز على وحدة ومصالح الناس يوكد على الفرقة والتخاصم ليخلط الاوراق ( فرق تسد) فتعم الناس الفتنه بكل انواعها ويستغل الجانب السلبي في التاريخ.. حتى يكون المجتمع ضعيفا غير قادر على محاسبته وبعيدا عن قول الله واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا اي يومن ببعض الكتاب ..
ويشغل الناس بالشخصنه سواء إلقائد الأعلى أو شخصية السوبرمان للأنبياء والصالحين غير آبه للشريعة والمناهج التي أتوا بها.. اما السياسي فتكون شعاراته دائما أكثر انتشارا وترويجا من جدول أعماله.. وعندما يكون الخلل في اختيار هذا إلقائد الديني أو السياسي ومن هو وما هي صفاته هل هو الذي يتمتع بالعلم فقطاما ذاك الذي يمتلك صناعة الكلام المعسول أو من يجيد فن الخطابة ام ذاك الذي يذوب في خدمة الامه وسيرته مملوءة بالتضحية ولديه الخبرة ؟
ثم ما هو جدول الأعمال( manifesto ) للمتصدين؟ وماهي مؤهلاتهم؟ وكيف يقودون الامة؟
كذلك يمكن ان نعتبر لسرية في العمل من أخطر مشاكل القياده لانها تأتي بذاك المجهول العابث بالامة وهذا ما حصل في’الربيع العربي‘ ،كذلك انعدام التعاقد على الحكم بين إلقائد والامة ليكون زعيمنا الديني أو العلماني زعيما مدى الحياة ! من غير انتخاب أو شروط للانتخاب أو التنحية الا بقضاء الله وقدره.هل هي خلافة أو زعامة مدى الحياة؟
وبذلك ندخل في تقديس عالم الدين أو الزعيم ، اما ثقافة البناء فإنها تشير إلى انه يجب ان يكون خادما للدين معمقما الصلة بين العباد والخالق هاديا الى طريقه مانعا لكل أنواع المحسوبية والمنسوبية ، اما الزعيم العلماني فهو ايضا خادما للناس اخذا بيدهم الى الاستقلال صائنا للموارد والمال العام بعيدا عن المحسوبية والمنسوبية أعلاه.. وله جدول زمني محدد لتطبيق شعاراته الجميله..
وهناك وقفة لابد منها لانها مهمة في وقتنا الحاضر وهي الوحدة ؛ إسلامية كانت ام عربية ،لان الامر اختلط وأصبحت العقيدة أو الفقه حزبا واصبح الحزب السياسي عقيدة! بعد أن بينا ضرورة تحديد صفات القائد ومؤهلاته وكذلك برنامجه في الحفاظ على العقيدة أو الدين ومصالح الناس وأهمية وجود طريقة لتعينه ومحاسبته أو عزله. لابد لنا أن نتعرف على الخطاب الإسلامي أو السياسي لانه ليس فقط يعطي صورة عن هاتين الثقافتين ولكنه يبشر بهما لغرض التعبئة من أجل البناء وليس الهدم.
الاسئلة التي توجه الى رجال الدين او من اسميهم مبلغي رسالة الله هي ؛ما هو الهدف من هذه الرسالة؟ الحياة الدنيا ؟ الأخرة ؟كيف نفهم التاريخ ونعتبر منه؟ كيف نفهم القرآن ونعتبر منه كذلك الحديث والسيرة النبوية الشريفة علاوة عن باقي الأنبياء الصالحين؟ اليس في الوحدة نجاة في الدنيا وحسنة جارية في الاخرة ؟ اليست الفرقة هي مفسدة للدنيا وسوء العاقبة؟ اذا ماهي خطواتكم العملية في اتجاه الوحده وماذا عملتم تجاه سياسة وفقه التكفير والإقصاء ومجالس الغمز والنبز والتسقيط ومجالس الغيبة؟ وكيف استفدتم من السيرة النبوية الموحدة وإصرار القرآن الكريم على الوحدة؟ وماذا يحصل لو كانت هناك تنازلات فقهيه لحقن دماء المسلمين والابتعاد عن تكرار الحوادث التاريخية التي تثير الفتنة؟ والكف عن الأحاديث المدسوسة والمدلسة؟.
هذه الاسئلة يجب أن تكون جدول أعمال مؤتمرات’ الوحدة الاسلامية’ اليس هذا من حق المسلمين ليطالبوا به؟ اما السياسيون ‘العلمانيون واليبراليون والاشتراكيون’ فعليهم مثل الذي على غيرهم من واجبات ومسؤوليات. وهنا نسأل :اين اصبحت امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة؟ ماهي الخطوات العملية التي اتخذت في هذا الاتجاه؟ وكيف فشلت اليس هناك من موعظة للأجيال القادمة ؟ ماذا عملتم واستفدتم من مؤتمرات القمة العربية غير تسقيط بعضكم البعض؟ هل بإمكان الإنسان العربي أن يلجأ اليكم من جور إحدى ‘ أقطار العروبة؟ ثم ماذا تعني العروبة لديكم من الناحية العمليه بعيدا عن الشعارات الغير قابلة للتطبيق ؟ هل تساعدون فقيركم ؟ ما هي الخطوات التي اتبعتوها في استقلال بلادكم من ‘ الاستعمار’؟ وماذا اعددتم للحفاظ على كرامة الجيل القادم ؟
هذه الدول القوميه والاشتراكية وحتى القائمة على “الفكر الديني” في الغرب والشرق لا يهمها الا مصلحة بلدانها وساكنيها والأجيال إلقادمة. متى نتخلص من ثقافة التبعيه المخزية؟.. وهل هذا جزء من جدول الاعمال؟ متى سيكفون عن الشعارات الفارغة ؟ وهذه إشارة إلى دور الطبقة المتعلمة و المثقفة لانها تمثل امل الامة يجب أن تحصنوا أنفسكم من الانزلاق الى الثقافة الانتهازية والنفاق لانها أسوء مرحلة من مراحل التدهور الأخلاقي لاسامح الله لانها تطفئ في نفوسنا بريق الأمل والاحساس بقرب النجاة.كونوا عصاميون تأتي المناصب تحت أقدامكم.
العلاج والوقاية
واخيرا ولكوني طبيب لابد من ذكرالعلاج والوقاية من بعد التشخيص:
العلاج هو القدوة الصالحة والمواظبة على الممارسة الصالحة مثل ممارسه ثقافة الرحمة والصدق… اما الوقاية فهي مكافحة الفراغ لأنه يودي الى العبث ومن ثم الثقافة الهدامة وثانيا مكافحة البطالة لانها تؤدي الى الفقر وهذا ابو المصائب.