
▪️يتم تداول مصطلح “الإسلاموفوبيا” في أيام الأخيرة الماضية بشكل كبير، وذلك إثرالتوترات والصراعات التي تقع بين الإسلام والغرب، حيث يرى المسلمون إن الغرب يستعمل هذا المصطلح كتبريرللممارساته العنصرية ضدهم.
▪️وفي هذا الإطاروتحت ذريعة مكافحة الإرهاب الإسلامي تتخذ الدول الأوروبية إجراءات تضيقية بحق المسلمين، فإذا نظرنا إلى الآونة الأخيرة ، نستيطع رؤية هذه الإجراءت بوضوح، حيث أعلن وزيرالداخلية الفرنسي جيرالد دارمانيان قبل أيام عن إغلاق 17مسجدا من أصل 89 تابعا للمسلمين في بلاده بزعمه لإشتباههم بارتباطها بـ”أنشطة انفصالية”. كما أدلى السويسريون بأصواتهم في إقتراع على قانون يحظربموجبه ارتداء النقاب والبرقع في الأماكن العامة، كل هذه الأنباء تداولها الإعلام فقط في الأيام القليلة الماضية وهي جزء بسيط من الخطوات التي تتخذ من قبل الدول الأوروبية بحق الجاليات المسلمة وهي وقعت في الأسبوع الأخيرفقط.
▪️ورداً على هذه الإجراءات، قررت لجنة التحقيق في قضايا حقوق الإنسان بالبرلمان التركي، على إنشاء لجنة فرعية للتحقيق والبحث في قضية العنصرية وكراهية الإسلام بالدول الأوروبية وقال وزيرالخارجية التركي، مولود تشاووتش أوغلو إن هناك تسارع في الغرب فيما يتعلق بالعنصرية والتمييزونشرالكراهية ضد الإسلام.
▪️كما أدانت أذربيجان بشدة ربط الإسلام بالعنف والإرهاب، وأكد رئيس الجمهورية الأذربيجانية إلهام علييف على ضرورة مكافحة الإسلاموفوبيا وترويج القيم الحقيقة للإسلام-السلام والتسامح والعدالة.
▪️وفي آخروأبرزالتطورات حذرت الأمم المتحدة من تنامي خطاب الكراهية ضد المسلمين وقالت إن الكراهية ضد المسلمين وصلت إلى أبعاد وبائية عقب أحداث 11سبتمبرأيلول عام 2001في الولايات المتحدة والأعمال المنفذة باسم الإسلام.
▪️وصرح المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية الدين والمعتقد “أحمد شهيد” في كلمة له، أن الإسلاموفوبيا تبني هياكل خيالية حول المسلمين وتستخدم لتبريرالتمييزالذي ترعاه الدولة والعداء والعنف ضد المسلمين، مع مايترتب على ذلك من عواقب وخيمة بالنسبة إلى التمتع بحقوق الإنسان بما في ذلك حرية الدين أوالمعتقد.
▪️وعلى مواقع التواصل الإجتماعي تم رصد تعليقات من المسلمين والتي تؤكد أن ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب توسعت وإنتشرت في الآونة الأخيرة بكثرة، حيث بعض الدول الأوروبية تضفي الطابع المؤسسي على الإسلاموفوبيا وأن الخوف من الإسلام أصبح سلوكا رسميا باعتبارهذا التوجه جزءا لاتجزأ من السياسة الحكومية بسبب إستيلاء شخصيات وأحزاب سياسية يمينية متطرفة ومناهضة للإسلام على الحكومات، مشيرين إلى الرئيس الفرنسي إيمانوئل ماكرون، ووصوفوه بعراب الإسلاموفوبيا الذي لايكل من مهاجمة إزدراء الأديان لإعطاء صورة نمطية على أن الإسلام دين إرهابي وأن المسلمين إرهابيين.
▪️لكن أضاف الناشط الإجتماعي “حمام الورداني” نقطة إلى أسباب تصاعد الإسلاموفوبيا، معتبرا أن الإسلاموفوبيا ليس منتجا غربيا خاصا، وأن الإعلام الرسمي لكثيرمن الدول العربية والإسلامية ساعد أيضا في إنتاجه والترويج له على أوسع نطاق ممكن.
▪️فيما أنكرت المدونة حنان القحطاني ظاهرة الإسلاموفوبيا تماما، وغردت بالقول، إن الإسلاموفوبيا هي كذبة دينية وسياسية وإعلامية، حيث إن أعداد الأوروبيين الذين أبدوا إهتمام وإعجاب بالإسلام فاقت التوقع وبدأ المد الإسلامي يطرق أبواب أوروبا.
▪️كما قال يوسف شريف “الصحفی المتخصص فی الشؤون التركية” إن العالم الإسلامي يبدو حبيس منبرين، الأول تيارالإسلام السياسي الذي يغذي ويتغذى من التطرف وإختصارالمشكلة في الإسلاموفوبيا. وأن منبرالإعتدال مازال ضعيفا في فرض الإصلاح المطلوب بشجاعة، ومواجهة تيارالاسلام السياسي خشية ردود فعل شعبوية يستغلها التطرف لصالحه.
▪️جدير بالذكر أن الإسلامفوبيا كلمة مستحدثة، تتكون من كلمتي إسلام وفوبيا، وهي لاحقة يقصد بها الخوف أو الرهاب الغيرالعقلاني من شيء يتجاوز خطره الفعلي المفترض. كما يعرف الإسلاموفوبيا بـ”الخوف والكراهية ضد الإسلام”، كقوة سياسية تحديدا والتحامل والتمييز ضد المسلمين.
▪️وإزدهرمفهوم الإسلاموفوبيا في مطلع العقد الأول من الألفية الثالثة وتحديد إثرهجمات 11سبتمبر2001التي وقعت في الولايات المتحدة وتبناها تنظيم القاعدة، وأحدثت تحولا نوعيا في واقع العلاقات الدولية واحتل إثرها بلدان إسلاميان هما العراق وأفغانستان.