ترجمة وإعداد- عادل العامل –
من المقرر أن يخطو الروائي البيروي الحائز على جائزة نوبل للأدب ماريو بارغاس يوسا على خشبة المسرح قريباً في العرض الأول لعمله الأخير (حكايات الطاعون) في أسبانيا. وفي هذه المسرحية، التي كيَّفها الكاتب البالغ من العمر 78 عاماً، عن ( ديكاميرون)،
بارغاس يوسا.. على خشبة المسرح:
ترجمة وإعداد- عادل العامل
من المقرر أن يخطو الروائي البيروي الحائز على جائزة نوبل للأدب ماريو بارغاس يوسا على خشبة المسرح قريباً في العرض الأول لعمله الأخير (حكايات الطاعون) في أسبانيا. وفي هذه المسرحية، التي كيَّفها الكاتب البالغ من العمر 78 عاماً، عن ( ديكاميرون)، المسلسل القصصي الإيطالي من القرون الوسطى، يقوم بارغاس يوسا بدور دوق أغولينو، أحد النبلاء في القرن الرابع عشر، كما جاء على موقع AFP .
“تجربة تجديدية”
وكان المؤلف قد ظهر في تلاوات لنتاجات سابقة، لكن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها بدور مسرحي فعلياً، وهو ما أسماه بتجربة” مرعبة”. و كما قال لمراسلين صحفيين في حديث له عن المسرحية ” إنني عصبي، عصبي جداً. أشعر بالرهبة، الذعر، الخوف. والأمر، في الوقت نفسه، محرّك، و مثير جداً. إنه تجربة جديدة، وتجديدية “. وقال إن مسرحيته مستلهمة من تحفة نثرية للكاتب الإيطالي من القرن الرابع عشر جيوفاني بوكاشيو، لكنها أقصر منها بكثير. فالعمل الأصلي يتضمن 100 حكاية لكن ما يُعرض في مدريد يستمر أقل من ساعتين.و لم يقتصر التكييف على حكايات بوكاشيو فقط، بل و شمل أيضاً صالة دار أوبرا Teatro Real القديمة بمدريد، ليكون بالإمكان أن تؤدى المسرحية في محيط المكان. وسوف يجري العرض بدءا من اليوم – الثامن والعشرين كانون الثاني الحالي ولغاية الأول من آذار المقبل.
” ديكاميرون” أصلاً حكايات رمزية على شكل رواية تضم مئة قصة، يقصها رواتها العشرة، وهم ثلاثة شبان، وسبع فتيات، جمعهم الرعب، الذي أثاره الطاعون ولاذوا بالعزلة في حدائق قصر ريفي، وراحوا يسردون القصص لنسيان الموت وأهواله، وهكذا أخذ كل منهم يروي قصةً كل يوم، فكانت الحصيلة عشر قصص يومياً، خلال الأيام العشرة ، وكانت هذه الحكايات والقصص من النمط الشائع في أوساط العامة في مختلف البلدان والشعوب القديمة، بوصفها نوعاً من المتعة، خاصة في أوقات الفراغ أو الاستراحة من الأعمال الجادة.